ستدخل إجراءات جديدة تتعلق بتسهيل الاستثمار السياحي حيز التنفيذ خلال شهر سبتمبر المقبل حسبما أعلن عنه يوم الخميس بعين تموشنت وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعات التقليدية عمار غول. ومن بين هذه الإجراءات تلك التي تتعلق بتسيير السياحة ومناطق التوسع السياحي وإطلاق مشاريع سياحية كبرى عبر العديد من مناطق البلاد وإصدار مرسوم تنفيذي "هام" سيحدد بدقة شروط الاستثمار ودفتر الأعباء والإجراءات اللازم إتباعها للاستثمار كما أوضح الوزير خلال لقاء صحفي نشطه بجزيرة رشقون "ليلى". "ومن شأن هذا النص الجديد تخفيف بشكل محسوس ملفات الاستثمار وآجال دراسة هذه الملفات وسيرافق المستثمرين في هذا المجال مع مراقبة السير الحسن لانجازها" يقول السيد غول مؤكدا بأن "السلطات العمومية ستعاقب المستثمرين المتأخرين أو أولئك الذين لا يحترمون دفاتر الأعباء حيث يمكن سحب الترخيص الممنوح لهم وحتى رخصة الاستثمار". وأشار الى أن "العقار لن يستثنى من هذه الإجراءات باعتبار أنه تم ملاحظة في بعض مناطق التوسع السياحي عيوب وتجاوزات" معلنا أنه سيتم تسيير المشاريع الاستثمارية الصغيرة من قبل السلطات المحلية وليست بحاجة لتسييرها من طرف الوزارة. وصرح الوزير بخصوص الأسعار المطبقة حاليا على مستوى المرافق الفندقية بأنها ناتجة عن الطلب الكبير وضعف قدرات الاستقبال قائلا "إننا بصدد تدعيم طاقات الاستقبال". وبشأن جزيرة رشقون أبرز السيد غول بأنها ستستفيد من الاتفاقية التي سيتم توقيعها قريبا مع وزارة الثقافة مضيفا بأنه سيتم تحديث الجزيرة وإعادة تأهيلها لدمجها في المسارات السياحية التي تشكل جزء من البرامج السياحية الوطنية و الدولية. كما سيتم إبرام اتفاقية مماثلة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والتي ستمس المواقع والمعالم الإسلامية لا سيما المسجد الجديد لوهران. ويتعين على عملية إعادة تأهيل جزيرة رشقون احترام المعايير الايكولوجية حتى لا تؤثر سلبا على الخصوصيات البيئية للموقع وفق الوزير. ولدى زيارته لجزيرة رشقون المسماة "ليلى" أبدى السيد غول إعجابه بالموقع الذي وصفه ب"الجوهرة" يتعين تثمينها وإعادة الاعتبار لها بغية دمجها في البرنامج الوطني والدولي للمسار السياحي. وقد شكل هذا الفضاء الذي يضم منارة للملاحة البحرية يعود تاريخها إلى 1860 محل دراسة للتهيئة وتم تصنيفه كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية وفقا لاتفاقية رامسار ل 1971 كما أوضح ممثل الشركة المسيرة. ومن جهة أخرى أكد الوزير بأن صيغة الإقامة لدى الساكن لا تزال قائمة وقد شرع في تطبيقها بسطيف خصوصا. وكان السيد غول قد استهل زيارته بدائرة بني صاف حيث إطلع على دراسة تهيئة شاطئ رشقون 1 داعيا إلى تأهيل المواقع طوال العام. وتفقد بهذه المناسبة فندق لمستثمر خاص حيث طلب منه احترام دفتر الأعباء ومعايير البناء. ولدى إطلاعه على دراسات تهيئة مناطق التوسع السياحي أكد الوزير على الاستغلال "العقلاني" للعقار الذي لايجب أن يخصص لمواقف السيارات ولكن للخدمات على حد تعبيره. وبعاصمة الولاية وضع السيد غول الحجر الأساس لمقر مديرية السياحة والصناعات التقليدية قبل الاطلاع على دراسة القابلية لمشروع المعهد الوطني للتكوين في التقنيات السياحية والفندقية وتدشين المقر الجديد لدار الصناعات التقليدية كفضاء لتثمين مؤهلات الولاية.