تعكف عشر ورشات عمل يوم السبت و الأحد في جلسات مغلقة على مناقشة العديد من المحاور ذات الصلة بتقييم نتائج اصلاح المنظمة التربوية منذ الشروع في تطبيقها سنة 2003 والذي تخرجت هذا العام أولى دفعاته من حملة شهادة البكالوريا. ويقوم الخبراء خلال هذه اشغال الندوة الوطنية لتقييم اصلاح المدرسة الجزائرية من مختلف الجامعات ومراكز البحث المختصة في التربية بتشخيص مختلف الاختلالات والمشاكل الملاحظة على مسسار اصلاح المنظومة التربوية ومحاولة اعادة تنظيم النظام التربوي انطلاقا من مؤشرات الجودة والنوعية المتوخاة من طرف القائمين على قطاع التربية. وتتطرق ورشات العمل العشر الى محاور كثيرة اهمها ركائز الاصلاح وتكوين المستخدمين ومهام الطور الابتدائي ومساره الدراسي والتربية التحضريرية (الحصيلة والافاق) اضافة الى محور تقييم النظام التربوي من خلال البيداغوجيا والاخلاقيات والتنظيم. كما سيتدارس المشاركون في الورشات -حسب برنامج الندوة- مرحلة التعليم الثانوي من حيث المهام الموكلة اليه وهيكلته واعادة تنظيم امتحان البكالوريا وكذا مسالة الطور الاجباري ومناهج الجيل الثاني واللغات الاساسية والممارسات المتجددة في النظام التربوي الوطني. ومن بين مواضيع الورشات تمت الاشارة ايضا الى التوجيه المدرسي ومكانة البعد العلمي والتكنولوجي والمهني والتربية والمواطنة ومحيط التلميذ والتربية المتخصصة والدعم الاجتماعي اضافة الى التربية المتخصصة والنظام التربوي والتفتيش. ويؤكد المنظمون ان المشاركين في الورشات مدعوون الى اعتماد ثلاثة اتجاهات في مناقشاتهم من خلال اولا معاينة وضعية المجال المدروس من حيث المعطيات الكمية والنوعية وثانيا الاشكالية بالنسبة الى السياق المحلي والوطني وثالثا قابلية تطبيق الحلول للاشكاليات المطروحة في ابعادها الواقعية.