وجهت منظومة الأممالمتحدةبالجزائر يوم الخميس نداءا عاجلا للمجتمع الدولي للتعبئة من اجل الاستجابة للحاجيات المستعجلة للاجئين الصحراويين المتضررين من الفيضانات الاخيرة التي اجتاحت خمسة مخيمات للاجئين بتندوف جنوب غرب الجزائر. و اشارت المنظومة في وثيقة تسلمتها واج اليوم الخميس تقول "اثر الامطار الطوفانية التي تهاطلت على جنوب غرب البلد لا سيما بولاية تندوف متسببة في خسائر جسيمة في مخيمات اللاجئين الصحراويين الخمس توجه المحافظة السامية للاجئين و المنظمة العالمية للصحة و البرنامج الغذائي العالمي و صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة نداءا استعجاليا للاستجابة لحاجيات الصحراويين اثر الخسائر التي تسببت فيها الامطار القوية و الفيضانات ". و يعتمد اللاجؤون الصحراويون بصفة كلية على المساعدة الانسانية الدولية منذ اكثر من 40 سنة بسبب الاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية من قبل المغرب بدعم من فرنسا. و حسب التقديرات المبدئية تاسفت المنظومة كون "ما بين 7.000 و 11.500 عائلة تهدمت بيوتها بصفة كلية او جزئية. كما فقد عدد كبير من العائلات مؤونتها الغذائية الشهرية الى جانب تعرض جزء هام من المنشات القاعدية على غرار المباني العمومية و العيادات و الصيدليات و المستشفيات و المدارس الى التدمير". و اشار الى ان "الامر كذلك بالنسبة لمخيم الدخلة الذي فقد منشاته بصفة شبه كلية" محذرا من "الانهيارات التي يمكن ان تحدث خاصة و ان الاغلبية الساحقة للبنايات تعد من الاجور الطيني المضغوط و بالتالي سهلة الانهيار عندما تغمرها مياه الامطار القوية". و لمواجهة الازمة اشارت الى ان "وكالات الاممالمتحدة توجه نداءا استعجاليا لجمع مبلغ مالي يقدرب6ر19 مليون دولار". و ينقسم هذا المبلغ الى 5ر9 ملايين دولار تضمنها المحافظة السامية للاجئين و 1ر8 ملايين دولار يضمنها البرنامج الغذائي العالمي و 7ر1 مليون دولار بالنسبة لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة و 3ر0 مليون دولار بالنسبة للمنظمة العالمية للصحة". و اشارت المنظمة الى ان "هذا المبلغ سيسمح للوكالات بتغطية الحاجيات الانسانية ميدانيا لمدة ثلاثة اشهر". و منذ 16 اكتوبر تهاطلت امطار طوفانية على مخيمات الصحراويين الواقعة جنوب غرب الجزائر. و تضررت كافة المخيمات بصفة متزامنة بينما تسبب الدمار الشامل للسكنات في وضع اللاجئين في وضعية جد هشة. و قد اجرى المبعوث الشخصي للامين العام الاممي الى الصحراء الغربية كريستوفر روس زيارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع على الوضع. و كانت هذه الزيارة التي جرت بكل من ولايات بوجدور و سمارة و اوسرد تهدف الى الاطلاع على مدى الخسائر المسجلة في مباني و ممتلكات اللاجئين الصحراويين.