أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن قطاعه "عازم" على ترقية البحث العلمي ضمن المؤسسات التابعة لوصايته. و صرح السيد بدوي "نحن عازمون على ترقية البحث العلمي ضمن المؤسسات التابعة لوصايتنا" مشيرا إلى المدرسة الوطنية للإدارة و المركز الوطني للدراسات و التحاليل من أجل السكان و التنمية و مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء. و فضلا عن هذه المراكز أوضح الوزير في كلمته الافتتاحية ليوم علمي حول موضوع "البحث العلمي في خدمة العصرنة و التنمية المحلية" أن "المرصد الوطني للخدمة العمومية الذي يجري حاليا تأسيسه الإداري "سيسمح بفتح آفاق في مجالات البحث المتعلقة لاسيما بالمقاربة التساهمية و عصرنة مناهج التسيير". و أوضح الوزير أن "طموحاتنا و تطلعاتنا في هذا المجال كبيرة و مقاربة للعمل تتمثل في نشر كل ما من شأنه مساعدتنا في تطبيق مخطط عمل الحكومة للجزء التابع لاختصاصنا". و في هذا الشأن أشار إلى أن "المقاربة الجديدة" التي توصي بها وزارته تتمثل في معالجة مسائل تسيير الشؤون المحلية "بشكل فعال و تتمحور حول "الاستعمال الأمثل للمورد البشري الذي يشكل رأس مال ينبغي تثمينه من أجل ترقية التنمية المحلية". و في هذا السياق، أوضح السيد بدوي أن قطاعه سجل خلال السنوات الأخيرة تحدي عصرنة الخدمة العمومية في كافة مجالاته من خلال اللجوء إلى تكنولوجيات حديثة لاسيما المتعلقة بالبيومترية و تأمين الشبكات و قواعد المعطيات. ولدى تطرقه إلى اتفاق-إطار التعاون في مجال البحث العلمي و التطور التكنولوجي المبرم بين وزارته و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي أوضح السيد بدوي أن الامر يتعلق "بتصور استراتيجي" للحكومة الذي تبناه القطاع لإعادة بعث توجيهات و تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفيما يتعلق بتوجيهات و توصيات اليوم العلمي أكد السيد بدوي أن تطلعات وزارته إزاء الباحثين العلميين "كبيرة". وصرح الوزير مخاطبا الباحثين "أؤكد لكم أن قطاعنا لن يدخر أي جهد لتثمين نتائج أشغالكم السديدة و سيضمن استغلالها الفعلي ميدانيا" معلنا في هذا السياق عن وضع "خلية تثمين" لتحقيق توجيهات و أشغال هذا اليوم ميدانيا. ويندرج هذا اليوم الذي نظمته وزارة التعليم العالي و البحث العلمي في إطار تعزيز الشراكة في مجال البحث العلمي و التطوير التكنولوجي مع وزارة الداخلية. ويشارك عدد من الولاة و الولاة المنتدبين و المنتخبين و كذا خبراء و باحثين في هذا اليوم الذي يجري على شكل ثلاثة ورشات تعالج مواضيع حول الحوكمة و الجماعات المحلية و التحديات الاجتماعية و تكنولوجيات الإعلام و الأمن و مساعدة المواطن و كذا المالية و النشاطات الاقتصادية للجماعات المحلية.