أغلقت بالمنطقتين السياحيتين في تونس بجربة وجرجيس 19 مؤسسة سياحية بطاقة استعاب تبلغ 16205 سرير، أبوابها حسب ما افاد به تقرير للمندوب الجهوى للسياحة بولاية مدنين بمناسبة انعقاد دورة المجلس الجهوى للسياحة أمس الاربعاء. وتعود أسباب غلق هذه المؤسسات حسب التقرير الى تداعيات عمليتى باردو وسوسة الإرهابيتين وما تبعهما من تراجع الحجوزات أو الغائها الى جانب غلق 25 فندقا بالجهة منذ سنة 2003 بسبب اشكاليات قانونية، مشيرا الى أن هذه الوضعية الصعبة للفنادق خلفت بالمنطقة تدهورا فى المناخ الاجتماعى بالفنادق وبروز الاحتجاجات العمالية للمطالبة بأجورهم ومنحهم . أما المؤسسات السياحية المفتوحة فهى بدورها تمر-- يضيف التقرير-ب"صعوبات" حيث تشتغل بعدد ضئيل جدا من السواح. وأشار التقرير الى ان المنطقة السياحية بجربة و جرجيس شهدت "تراجعا" فى مختلف الموشرات السياحية منذ بداية السنة الحالية حتى نهاية شهر أكتوبر الماضى اذ سجل عدد الوافدين نقصا بحوالى 40 بالمائة حيث استقبلت الجهة 611213 سائحا مقابل مليون و17357 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2014 . وبالنسبة للليالي المقضاة بالفنادق فقد تراجعت هي الاخرى -يضيف نفس المصدر- الى 50 بالمائة اذ قضى الوافدون من السواح فى السنة الماضية أكثر من 6 ملايين ليلة فيما قضوا هذه السنة 3 ملايين ليلة لتتراجع كذلك طاقة الايواء المستقلة الى 10 بالمائة ونسبة الاشغال الى 25 بالمائة. وبمقابل ذلك فقد توقعت وزيرة السياحة سلمى اللومي في كلمتها خلال اشرافها على هذه الدورة أن "يرتفع" عدد السواح مع نهاية السنة الجارية الى نحو 5 ملايين سائح مقابل 6 ملايين سائح في السنة الماضية مرجعة هذا الانخفاظ الى تراجع سياحة الرحلات البحرية التى بلغ عدد الوافدين عبرها الى 22 الف سائح من بين 600 الف سائح كانوا مبرمجين على امتداد هذه السنة وذلك بسبب الاعتداء الارهابى الذى ضرب متحف باردو في 18 مارس 2015 . وأوضحت مسؤولة القطاع السياحي ان تراجع نسبة السياح الاوروبيين بلغ حدود 50 بالمائة مشيرة فى المقابل الى ارتفاع عدد السياح الجزائريين بنسبة 16 بالمائة.