نددت مختلف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني التونسي يوم الأربعاء بالعملية الإرهابية التي استهدفت أمس حافلة للأمن الرئاسي و سط العاصمة وأودت بحياة 13 قتيلا وإصابة 20 شخصا بجروح معبرة عن "وقوفها "إلى جانب قوات الأمن في تصديها للإرهاب واقتلاع جذوره من أرض تونس. وفي هذا الإطار نددت حركة النهضة في بيان لها بالعملية الإرهابية التي استهدفت حافلة الأمن الرئاسي مؤكدة "وقوفها" إلى جانب أجهزة الأمن والجيش الوطنيين في "مواجهة عصابات الإجرام الإرهابي "داعية إلى "دعم "هذه الأجهزة وتحسين قدراتها وجاهزيتها. ودعت الحركة إلى الإسراع في تنظيم "مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب" يضع إستراتيجية شاملة يتجند التونسيون وقواهم السياسية بدون أي حسابات لتحقيقها من أجل دحر هذه الآفة ذات البعد الدولي معتبرة الوحدة الوطنية والتضامن هما "سلاح "التونسيين في الحرب المفتوحة مع خطر الإرهاب الذي يستهدفهم في "حياتهم ودولتهم وثورتهم وديمقراطيتهم". وبدورها عبرت حركة نداء تونس عن "دعمها" للإجراءات التي سيتخذها الرئيس التونسي الباجى قايد السبسى بشأن محاربة الإرهاب واصفة العمل الإجرامي الذي استهدف حافلة الأمن الرئاسي بالعمل الإرهابي "الجاثم" مؤكدة "وقوفها "إلى جانب القوى الحية في البلاد لمحاربة إرهاب الظلامي إلى غاية القضاء عليه وتطهير تونس من شروره. كما نددت من جانبها كتلة حزب الجبهة شعبية بشدة العملية الإرهابية الجبانة مطالبة باتخاذ كل الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية البلاد والشعب التونسي من تكرارالعمليات الإرهابية مجددة طلبها بعقد المؤتمرالوطني ضد الإرهاب قصد "تقييم الأداء الحكومي لفترة ما بعد الثورة والمكاشفة والمصارحة في أسباب انتشار الإرهاب وحاضنته التكفيرية و رسم إستراتيجية وطنية تحظى بإجماع وطني لاستئصال الإرهاب من جذوره." ودعت الكتلة كافة القوى الحية في البلاد إلى "توحيد "الجهود لفرض سياسة وطنية لاستئصال التكفير ودفع السلطات الحكومية "لانتهاج خطة ناجعة لا تقتصرعلى المجال الأمني وإنما تشمل المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي للتصدي للإرهاب". وبدوره ندد اتحاد الكتاب التونسيين بالجر يمة الإرهابية التي ارتكبت في حق قوات الأمن داعيا كل فئات الشعب ومكونات المجتمع المدني إلى التكاتف في هذا الظرف العصيب ونبذ كل أسباب "التفرقة والتوتر" من أجل التصدي لكل المخططات التي تستهدف استقرار البلاد "لإفشال التجربة الديمقراطية الفتية في البلاد". كما دعا كل كتاب وأدباء ومثقفي تونس ومبدعيها إلى التجند من أجل "نشر الفكر التنويري وإعلاء راية ثقافة الحياة ضد ثقافة الموت والتعصب والجمود" للقضاء على الواقفين وراء هذه الجرائم الإرهابية التي يتعرض لها الشعب والأمنيين والعسكريين. ومن جانبها عبرت الهيئة الوطنية للمحامين هي الأخرى عن إدانتها للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت حافلة نقل الأمن الرئاسي مؤكدة "مساندتها وتضامنها "مع قوى الأمن والجيش في الحرب التي يخوضونها ضد الإرهاب. وأكدت الهيئة أن هذه العملية الإرهابية "لن تنال من معنويات" قوى الدفاع عن الوطن و الشعب و "لن تزيد إلا إصرارا" على مكافحة ظواهر الإرهاب و الغدر و التخريب داعية إلى "تحقيق وحدة وطنية "بجميع تجلياتها السياسية و المدنية لمحاربة هذه الآفة الدخيلة على المجتمع التونسي. أما نقابة السلك الديبلوماسي فقد أدانت بدورها بشدة كل أشكال الإرهاب والتطرف التي تستهدف الدولة التونسية ورموز سيادتها والوحدة الوطنية للشعب.