نشط المغني الإسباني ألدو ناريخوس حفلا موسيقيا ناجحا سهرة يوم الأربعاء بالمعهد البلدي للموسيقى "أحمد وهبي" لوهران مثيرا إعجاب الجمهور الغفير. وقد كان لأداء ألدو ناريخوس انطباع طيب لدى الحضور الذي تمكن من إكتشاف اللون الغنائي لهذا الفنان الذي يقوم حاليا بجولة عالمية لتقديم ألبومه الجديد بعنوان "فيا ليبر" (طريق مفتوح). وتعد عاصمة الغرب الجزائري ثالث مدينة تستقبله بعد مدريد وأليكانت الاسبانيتين وهذا بدعوة من معهد سارفينتيس لوهران الذي جعل من هذا الحفل الفني أحد الأنشطة البارزة المبرمجة لإحياء الذكرى ال13 للتوقيع على معاهدة الصداقة الجزائرية-الإسبانية. وقد كان ألدو ناريخوس الذي أدى أغانيه وهو يعزف على آلة القيتارة مرفوقا بهذه المناسبة بالموسيقي اللبناني رامي معلوف. يذكر أن هذه التظاهرة الفنية التي أقيمت بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي تتزامن مع إحياء الذكرى ال13 للتوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الجزائر وإسبانيا. ويرجع اختيار المنظمين للمغني ألدو ناريخوس الى الصبغة العالمية لأعماله حيث تمتزج فيها طبوع مختلفة على غرار البوب والروك والدانس. كما أنه جد نشيط على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتقاسم أعماله مع محبيه مع إضافة لمسة من الفكاهة والنظرة المتميزة والنقد الفني. وعلاوة على كونه موسيقي ومؤلف ومغني يزخر هذا الفنان بتكوين في علم النفس مما جعله يهتم بالجانب التعليمي لا سيما لفائدة المؤلفين الشباب للكلمات. وقد تميزت إقامته بوهران في هذا السياق بتنشيط مجانا لورشة تكوينية حول كتابة الأغاني والتي استقطبت العديد من الشباب المهتمين. ومن جهته ثمن مدير معهد سارفينتيس لوهران غونزالو مونغلانو دي غاراي إقامة هذا الحفل مشيرا الى أن "الثقافة تعد أحسن عامل للتقارب والتفاهم بين الشعوب". وشكل إحياء الذكرى ال 13 للتوقيع على المعاهدة الجزائرية-الإسبانية فرصة لإقامة عدة أنشطة منذ أكتوبر الماضي مع تنظيم معرض حول الروائي الاسباني ميغال ديليبيس (1920-2010) أحد الأسماء البارزة للأدب الإسباني. كما أطلقت بالشراكة مع جامعة وهران-2 "محمد بن أحمد" سلسلة من المحاضرات لفائدة طلبة قسم اللغات الأجنبية حسبما أفاد به معهد سارفينتيس.