أبرزت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة السيدة مونية مسلم اليوم الخميس بسطيف الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال التضامن الوطني لاسيما لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. و أكدت الوزيرة التي قامت بزيارة تفقدية لهذه الولاية في إطار إحياء اليوم العالمي للأشخاص المعاقين بأن هذه الجهود تترجم من خلال منح قروض هامة و أنسنة التكفل و كذا من خلال عديد المبادرات الأخرى التي تستهدف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. و استشهدت السيدة مسلم في هذا السياق خلال لقاء تم تنظيمه بالمناسبة بجامعة سطيف 1 بإعداد قاموس بلغة الإشارات موجه للجزائريين من فئة الصم و الذين يعانون من ثقل في السمع و سن تشريع يتعين بموجبه على أرباب العمل تخصيص 1 بالمائة من مناصب الشغل للأشخاص المعاقين كما دعت في ذات الصدد أرباب العمل بالقطاعين العمومي و الخاص إلى تطبيق هذا القانون. و بعد أن نوهت في كلمتها ب"المساهمات الثمينة للجمعيات في التكفل بالمعاقين" ذكرت الوزيرة بالأعمال التي بادرت إليها السلطات العمومية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع و بمجانية النقل بموجب الاتفاقيات التي أبرمها قطاعها الوزاري مع شركات النقل الجوي (الشبكة الداخلية) و البري و عبر السكك الحديدية. كما زارت السيدة مسلم مختلف أجنحة معرض منظم من طرف الهياكل المحلية لقطاعها (مراكز نفسية بيداغوجية مراكز للتكفل بالأطفال المسعفين و مدارس المكفوفين و الصم البكم...) التي شاركت فيها أيضا الحركة الجمعوية المحلية. و أشرفت الوزيرة التي حضرت أيضا نشاطات ثقافية نشطها شباب مقيمون بمراكز التكفل على حفل رمزي لتوزيع كراسي متحركة و نظارات الرؤية و 120 جهاز للتدفئة موجهين لهياكل بالمناطق النائية إضافة إلى مجموعة من آلات الخياطة للنساء الريفيات القاطنات بالبلديات المحرومة. و توجهت السيدة مسلم التي عاينت لدى وصولها إلى سطيف مدرسة الشباب المكفوفين في فترة ما بعد الظهيرة إلى بلدية بني ورتيلان بشمال الولاية لمعاينة مركز نفسي بيداغوجي أنشئ بمبادرة لجمعية "ابتسامة" قبل أن تضع حجر الأساس لمزرعة بيداغوجية تمت المبادرة إليها من طرف ذات الجمعية للإدماج المهني لغير المتكيفين ذهنيا الذين تجاوز عمرهم 18 سنة.