سيخوض المنتخب الأولمبي الجزائري لكرة القدم, المتأهل لأولمبياد-2016 بعد 36 سنة من الغياب, دون ضغط, المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم-2015 لفئة دون 23 عاما, أمام نيجيريا مساء يوم غد السبت (سا 00ر20) بالتوقيت الجزائري, و كله طموح في الصعود على قمة القارة السمراء بعد أن حقق الأهم ألا وهو ضمان حضوره في أولمبياد ريو دي جانيرو, الصيف المقبل. ويأمل الفريق الجزائري الذي اعتبره الملاحظون "المفاجأة السارة" للطبعة الثانية للمنافسة الإفريقية لهذا الصنف العمري, بلوغ نهاية الحلم بالتتويج باللقب القاري, وهو طموح مشروع بالنظر للمشوار المنجز من طرف أشبال المدرب السويسري بيار-أندري شورمان. ولم يتلق الخضر أي هزيمة منذ انطلاق المنافسة التي خاضوها في ثوب المنافس المغمور, حيث سيواجهون في النهائي منافسا لم يتعثر هو الآخر, والذي يعرفونه جيدا كونهم تعادلوا معه (0-0) في الدور الأول لحساب المجموعة الثانية. عن هذا النهائي, يقول المدافع الأوسط أيوب عبد اللاوي ما يلي:"لقد حققنا الأهم بتأهلنا للالعاب الأولمبية بعد غياب دام 36 سنة عن هذا الحدث العالمي. وسيكون النهائي بمثابة الكرزعلى الحلوى, لكن ليطمئن الجميع, سنخوض هذا الموعد بنسبة 200 % وهو ما يدل على حجم طموحاتنا للتتويج باللقب". نفس الطموح يحدو المدرب شورمان الذي يولي على حد قوله, أهمية كبيرة لهذا النهائي حيث يقول:"لقد سيرنا الدورة مباراة بمباراة, وسوف لن نشذ عن القاعدة خلال هذا الموعد الذي سنلعبه بنفس الروح للتتويج بالكأس". ومن أجل بلوغ هذا الهدف, لا ينوي المسؤول الأول عن العارضة الفنية تغيير تشكيلته الأساسية التي دأب على إقحامها منذ البداية. صحيح, أن زملاء زين الدين فرحات بدأوا يشعرون بالإرهاق قبل خوضهم لمباراتهم الخامسة في ظرف أسبوعين, لكن رغبتهم الملحة في التتويج أكبر من كل شيء. وبمناسبة لقاء يوم غد, سيستفيد المدرب الوطني من خدمات المهاجم, عبد الحكيم أمقران الذي غاب منذ المباراة الثانية ضد مالي (فوز: 2-0) بسبب الإصابة, فيما تبقى مشاركة المدافع نور الإسلام صالح غير مؤكدة, وهو الذي أصيب بعد دخوله بديلا, في الدقائق الأخيرة من مباراة نصف النهائي ضد جنوب إفريقيا (فوز: 2-0).