الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- يعاني المعتقلون السياسيون الصحراويون من ممارسات قمعية "خطيرة جدا" ويتعرضون "لأبشع" طرق التعذيب خلال احتجازهم في السجون المغربية، مما يستدعي "ضرورة" توسيع مهام بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى مراقبة حقوق الانسان حسبما أكده اليوم السبت بمخيم اللاجئين الصحراويين بالداخلة، علي سالم التامك، سجين رأي صحراوي سابق. وقال السيد التامك -- الذي سجن لأكثر من 6 مرات، في تصريح لواج، على هامش أشغال المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليزاريو -- أن المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية "يتعرضون لأبشع طرق التعذيب كالاغتصاب والإهانة والتعذيب البدني والنفسي والضرب بالسكاكين والمواد الحادة ووضع المعتقلين في زنزانات انفرادية". وقال المناضل الصحراوي الذي قام ب 29 إضرابا عن الطعام بالسجون المغربية، أن هذا "الوضع الخطير جدا" في السجون المغربية "يكاد يشبه" الوضع الذي يعيشه السكان في الأراضي الصحراوية المحتلة، أين ترتكب و"بشكل ممنهج" سلطات الاحتلال المغربي "أخطر" التجاوزات على حقوق الإنسان وذلك بشهادة المنظمات الحقوقية الدولية وحتى المغربية. وذكر السيد التامك، الذي يشغل أيضا منصب النائب الأول لرئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، أن هذه الانتهاكات تتمثل خاصة في "الضرب المبرح للمتظاهرين، الاختطاف لساعات للمناضلين الصحراويين، الحصار العسكري والاعلامي والأمني، المحاكمات والاعتقال بسبب المعتقد والرأي"، مشيرا إلى أن "الأخطر من كل هذا هو ان هذه الانتهاكات تمس وتستهدف الفئات الهشة كالنساء والأطفال والكهول". وفي رد على سؤال يتعلق بالتقرير الأخير للبرلمان الأوروبي الذي طالب بتوسيع مهام المينورسو إلى مراقبة حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، قال المناضل الصحراوي أن هذه التوصية تتجاوب مع الشرعية الدولية من جهة و من جهة أخري هو رد على المطالبة الملحة لدى كل التمفصلات الديمقراطية والحقوقية في العالم بهذا التوسيع على اعتبار أن طبيعة الاعتداءات على حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة "جسيمة ولها طبيعة ممنهجة". وأضاف أن توصية البرلمان الأوروبي هو "تجاوب واعتراف بطبيعة النضال الوطني الصحراوي" ورد كذلك على كل محاولة لتغطية واقع الأراضي الصحراوية المحتلة.