ستكون الجزائر (حاملة اللقب) و مصر و تونس كما جرت العادة، المنتخبات المرشحة بقوة للتتويج باللقب القاري خلال الطبعة ال22 من كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد (كان-2016) التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة من 21 الى 30 يناير. منذ الطبعة الاولى سنة 1974، تقاسمت منتخبات تونس و الجزائر و مصر 21 لقبا إفريقيا بواقع 16 لقبا للمنتخبين المغاربيين و خمسة كؤوس للفراعنة وهو ما يترجم السيطرة الواضحة لهذه الفرق على الكرة الصغيرة في القارة السمراء. بقيادة المدرب مروان رجب، يسعى المصريون لاستعادة اللقب الذي خسروه في كان-2010 بالقاهرة أمام "نسور قرطاج". ويلعب المنتخب المصري، المتأهل للدور ثمن النهائي في مونديال 2015 بالدوحة (قطر)، في المجموعة الاولى رفقة الجزائر و الكاميرون و الغابون و نيجيريا و المغرب. ويستفيد المنتخب المصري المكون من عناصر شابة أبهرت المتتبعين بقطر، من عاملي الميدان و الجمهور مما يجعله أكبر مرشح للتتويج لمحو خيبة 2010 و الهزيمة في النهائي ضد تونس التي حصدت بالمناسبة لقبها الثامن قبل أن تعيد الكرة سنة 2012 بالمغرب على حساب الجزائر. هواة الكرة الصغيرة الجزائرية الذين لم يستفيقوا بعد من صدمة المشاركة المخيبة و المرتبة ال24 و الاخيرة في مونديال الدوحة خلف فرق متواضعة كالشيلي و العربية السعودية، يترقبون الوجه الذي سيظهره "الخضر" بالقاهرة. المؤكد أن مهمة أشبال المدرب العائد صالح بوشكريو لن تكون سهلة أمام التونسيين والمصريين خصوصا أن اللقب يساوي تأشيرة التأهل للألعاب الاولمبية الصيف المقبل بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. تونس بقيادة المدرب الفرنسي سيلفان نوي تسعى، من جهتها، للتعويض بعد الهزيمة في نهائي طبعة 2014 ضد الجزائر، البلد المنظم. التكهنات تصب في إتجاه سيطرة تونسية على المجموعة الثانية التي تضم أيضا أنغولا و الكونغو و كينيا وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومثل ما كان عليه الحال في الدورات السابقة، تتنافس باقي منتخبات القارة السمراء على المراكز القريبة من منصة التتويج وفي مقدمتها أنغولا و السينغال و جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتنال مصر للمرة الخامسة شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا في تاريخها بعد سنوات 1983 و 1991 و2004 و 2010. ويتأهل المتوج بكأس إفريقيا للأمم 2016 إلى الألعاب الاولمبية المقررة الصيف القادم بريو، فيما يشارك أصحاب المراتب الثلاث الأولى في بطولة العالم 2017 بفرنسا.