أكد سفير بوركينا فاسو بالجزائر، دومينيك جينجيري، يوم أمس الاثنين بالجزائر أن تنفيذ اتفاق السلام و المصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر "يعود بالفائدة على كافة بلدان المنطقة" مجددا "إرادة بلده في المساهمة في استتباب السلم في مالي". و في تصريح لوأج عقب أشغال الاجتماع التشاوري رفيع المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم في مالي قال السيد جينجيري أن "تنفيذ اتفاق السلم في مالي يذكرنا بالواقع ببوركينا فاسو خاصة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فندقا و مطعما بواغادوغو متسببة في مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا". و أضاف "لقد تعرضنا إلى أعمال ارهابية شنيعة مما يقتضي من كافة بلدان المنطقة وضع حد لهذا الوضع و من ثمة القضاء على ظاهرة الإرهاب". و قال أن "بوركينا فاسو التي تنتمي إلى مجموعة ال5 (بلدان المنطقة التي تتنظم لمواجهة الإرهاب" تندرج في سياق بذل الجهود من أجل التصدي لهذه الظاهرة". و من جهة أخرى أشار الدبلوماسي أنه لمس "روحا ايجابية" خلال الاجتماع مضيفا أنه "تم التطرق إلى كافة النقاط بشكل تلقائي و صريح". و أضاف أنه "تابع أشغال الوفود الثلاثة الموقعة على الاتفاق +الحكومة و تنسيقية حركات الأزواد و أرضية الجزائر+ السنة الماضية و في 2014 كذلك حيث كان يستحيل في وقت سابق جمع كافة الأطراف في نفس طاولة المفاوضات و لكن اليوم الجميع مجتمع بغرض التوصل إلى استتباب السلم مما يعتبر +إشارة ايجابية+ لصالح تجسيد بنود الاتفاق ميدانيا". و أكد أن "السلطات الجديدة لبوركينا فاسو جددت عزمها و إرادتها في مواصلة جهودها الكفيلة بالمساهمة في استتباب السلم بالبلد الجار و الشقيق مالي". و اختتمت أشغال اجتماع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام بمالي سهرة يوم أمس الاثنين بعد ساعات من المحادثات بحضور ممثلي الأطراف الثلاثة الموقعة على الاتفاق (الحكومة و تنسيقية حركات الأزواد و أرضية الجزائر) إلى جانب كافة أعضاء الوساطة (النيجر و موريتانيا و بوركينا فاسو و التشاد و نيجيريا و فرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و الأممالمتحدة-المينوسما و الاتحاد الافريقي- بعثة الاتحاد الافريقي من أجل مالي و الساحل و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و الاتحاد الأوروبي و منظمة التعاون الإسلامي).