شدد اليوم الأربعاء وزير الأشغال العمومية عبد القادر واعلي من البليدة على ضرورة تسليم مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد في شطره الرابط بين الشفة و البرواقية (المدية) في آجاله المحددة سنة 2017 لما يكتسيه من أهمية اقتصادية سيما بعد ربطه مستقبلا بمشروع ميناء الوسط بشرشال ذي البعد الإفريقي. و ألح الوزير على المؤسسة الصينية المكلفة بانجاز هذا الشطر الممتد على مسافة 59 كلم و المندرج ضمن مشروع الطريق الذي يربط شمال الوطن بجنوبه و منه نحو دول إفريقيا على ضرورة تسليم هذا الشطر من الطريق على مراحل حتى نكون- كما قال- في "مواعيده المحددة بسنة 2017". وأوضح السيد واعلي أن هذا المشروع الذي ينجز في تضاريس وعرة (جبال و أنفاق) يكتسي أهمية بالغة. فعلاوة على ربطه شمال الوطن بجنوبه سيشكل بوابة للقارة الإفريقية باعتبار أن ميناء وسط الجزائر الذي سيكون محط و معبر عدة حاويات نحو دول إفريقيا تونس و النيجر و مالي و تشاد ستمر جلها من هذا الطريق بمعدل 6 ملايين حاوية مع آفاق 2020 . وألح الوزير على القائمين على المشروع بتسريع وتيرة الأشغال سيما بعد رفع كافة العقبات التي كانت تحول دون تقدم سيره و استكمال جزء هام من الدراسات الخاصة به. ولدى طرح القائمين على المشروع مشكل نقص الاسمنت أكد السيد واعلي أنه سيتم استدراك المشكل مستقبلا مشيرا الى أنه "على مدار السنتين القادمتين و مع دخول عدة وحدات لإنتاج هذه المادة حيز الخدمة ستكون الجزائر في منأى عن أي تذبذب في التموين بها بل أكثر من هذا بإمكانها تصديرها". من جهة أخرى، أكد الوزير - لدى تفقده مشروع انجاز الطريق ألاجتنابي لمدينة مفتاح على مسافة 17 كلم و المسجل لفائدة الولاية سنة 2010 - على ضرورة استكمال كافة الدراسات الخاصة لأي مشروع مع الأخذ بعين الاعتبار بمشاكل تحويل القنوات و الملكية و غيرها و ذلك قبل الشروع في تجسيده على الميدان حتى "نتفادى مشكل توقفه و تأخره" كما قال. وكشف الوزير بهذا الخصوص أن القطاع استفاد منذ 1999 من مبالغ مالية هامة قيمتها 70 مليار دولار لتجسيد مختلف المشاريع عبر التراب الوطني و بالتالي- كما قال- "يستوجب حاليا التدقيق في الأهداف لترشيد المال العام". وسيساهم هذا المشروع الذي بلغت وتيرة أشغاله نسبة 85 بالمائة في التخفيف و بشكل كبير على الضغط الذي تشهد هذه الولاية المجاورة للجزائر العاصمة. و بمنطقة حمام ملوان تفقد الوزير أشغال انجاز نفق على الطريق الولائي رقم 61 أين أشاد بالتقنيات و الأشغال المنجزة إلى غاية اليوم حاثا على التحكم الجيد في الأنفاق و الجسور "بعدما تم كسب إلى غاية اليوم معركة التحكم في الطرقات التي اكتسبت فيها المهارات الجزائرية خبرة في الميدان" على حد تعبيره. كما عاين الوزير مشاريع توسيع و تهيئة مداخل الولاية الخمسة التي تعرف جلها أشغال انجاز أنفاق على غرار المدخل الجنوبي للولاية عبر الطريق الوطني رقم 1 و الطريق الوطني رقم 69 حيث يشهد توسعة لجعله مزدوجا بغية تخفيف الضغط على الولاية التي تعد منطقة عبور نحو جنوب الوطن. وتأتي هذه المشاريع على غرار ربط المستشفى الجامعي لفرانس فانون و المدينة الجديدة لبوعينان بالطريق السيار شرق-غرب بغية توفير السلامة المرورية لمستعملي الطرقات و تحسين التبادل الاقتصادي مع الولايات المجاورة.