السمارة (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أعرب رئيس الوفد الصحراوي المشارك في المفاوضات مع المغرب من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية خاطري الدوه اليوم الإثنين بالسمارة عن أمله في أن تشكل الزيارة المقبلة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون في المنطقة "رسالة قوية" للمحتل المغربي الذي ما فتئ يعرقل جهود المجتمع الدولي. و صرح خاطري الدوه على هامش ندوة عقدها بالسمارة بمناسبة الماراطون من أجل الصحراء الغربية "نأمل في أن تشكل +زيارة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة+ رسالة قوية حتى يدرك أشقاؤنا المغربيون نهائيا بأنه يجب عليهم الإعتراف أولا بالخطأ الذي اقترفوه بغزوهم إقليما ليس ملكا لهم على حساب الشرعية الدولية و كذا على حساب حق شعب في تقرير مصيره". كما أكد خاطري الدوه أن الشعب الصحراوي ناضل و لا زال يقاوم و هذا "ما سيعكسه إحياء الذكرى ال40 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". و أشار رئيس المفاوضين الصحراويين و رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية لإحياء الذكرى ال40 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن زيارة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون ستتم في الأسبوع الأول من شهر مارس. و قال في هذا الصدد "سيأتي ليزورنا و قد يتوجه إلى بعض بلدان المنطقة من أجل بحث السبل الكفيلة ببعث مسار المفاوضات و البحث عن حل سلمي للصحراء الغربية". و اعتبر السيد الدوه أنه يتعين الالتزام بالموعد المحدد لهذه الزيارة من طرف الاممالمتحدة و من طرف السيد بان كي مون الذي حظي الأسبوع الماضي بدعم صريح و جلي من مجلس الأمن الأممي. و في تصريح لوأج أكد السيد الدوه أن الأمين العام للأمم المتحدة "ملزم بقول كل الحقيقة حول المتسببين في عرقلة الجهود الدولية بهذه المنطقة". سينظم ماراطون صبيحة يوم الثلاثاء لصالح القضية الصحراوية الذي يصادف الذكرى ال40 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. و قد تم الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير 1976 من قبل جبهة البوليزاريو ببئر لحلو غداة جلاء آخر جندي اسباني من الأراضي الصحراوية. يشارك حوالي 500 عداء في هذا الماراطون قادمين من 22 بلدا من بينهم 120 جزائريا إلى جانب نظرائهم من الولاياتالمتحدة و الصين و اسبانيا و ايطاليا... الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975. وقد أدرجت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.