استقبل يوم الخميس بالجزائر العاصمة وفد عن المجلس الوطني لجمهورية فيتنام الإشتراكية من قبل مسؤولين بالمجلس الشعبي الوطني، حيث تم التطرق إلى العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي، حسب ما افاد به بيان للمجلس. وفي الصدد، استقبل رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-فيتنام"،حسين معلوم، الوفد الفيتنامي الذي يترأسه السيد نغو دوك منه بحضورسفير فيتنام لدى الجزائر فو ذو هيب. وخلال هذا اللقاء، تطرق السيد حسين معلوم لمستوى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، منوها بما عرفه من "تطور في السنوات الأخيرة". كما دعا إلى "فتح الآفاق لتبادل برلماني واعد من خلال المجموعتين البرلمانيتين للصداقة". واستعرض السيد معلوم في سياق آخر "المكاسب التي حققتها الجزائر من خلال الدستور المعدل الذي عزز الفصل بين السلطات وكرس المزيد من الحقوق للأفراد والجماعات". من جهته، أكد رئيس الوفد البرلماني الفيتنامي "عراقة العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما الكثير من القواسم المشتركة، داعيا إلى دعم التعاون الثنائي في شتى المجالات". ولدى استقباله الوفد البرلماني الفيتنامي، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، بلمداح نور الدين، عن "ارتياحه لتوافق وجهات نظر البلدين حيال الكثير من القضايا الدولية، حيث جدد في هذا الإطار موقف الجزائر المؤيد للقضايا العادلة وعلى الأخص القضية الصحراوية". وأكد "استمرار الجزائر في دعمها اللامشروط للشعب الصحراوي، مستعرضا في نفس الوقت مقاربة الجزائر لحل الأزمات بتشجيع الحوار بين مختلف الفرقاء". بدوره، أكد رئيس الوفد الفيتنامي "تطابق موقف البلدين تجاه ضرورة احترام سيادة البلدان وحقها في تقرير مصيرها، كما كشف عن تطلع بلاده لتعزيز شراكتها الإقتصادية والتجارية مع الجزائر". من جهتها، دعت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدالية غنية، لدى استقبالها الوفد الضيف إلى "تفعيل الشراكة الإقتصادية في مختلف الميادين". وقدمت بالمناسبة "صورة عن دور المرأة الجزائرية ومساهمتها المميزة لاسيما بعد إصلاحات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لتختم حديثها بالتطرق إلى مواقف الجزائر الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا للوائح والقرارات الأممية ذات الصلة". وفي الأخير، أبرز رئيس الوفد البرلماني الفيتنامي أن بلاده لديها "نفس التطلعات السلمية والعادلة تجاه القضايا الدولية بصفة عامة، كما أشاد بالإصلاحات السياسية في الجزائر التي توجت بالتعديل الدستوري الأخير".