أكد وزير الخارجية القطري رئيس الجانب العربي في منتدى التعاون الصيني-العربي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن المنتدى حلقة في سلسلة التواصل بين الحضارتين العربية والصينية وقد مكن من تعزيز التعاون ليصل إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري السابع للمنتدى في العاصمة القطرية ان هذا المنتدى نجح في أن يعكس"وجها مشرقا من وجوه العلاقات الدولية" مشددا على ان استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين أمر"تحتمه المستجدات والتحديات التي يشهدها العالم والتي تتطلب منا المزيد من العمل لترسيخ العلاقات الدولية وفق رؤية تقوم على التعاون والتضامن والتعايش بين كافة الشعوب". ويضيف الوزير القطري انه "من هذا المنطلق يجب علينا تكثيف الجهود وتنسيقها في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك للجانبين وفي مقدمتها التنمية والمناخ والطاقة النووية وحوار الحضارات وإصلاح وتطوير منظمة الأممالمتحدة". وكشف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أن مشروع إعلان الدوحة للمنتدى الحالي يتضمن جملة من البنود التي تعبر عن الرؤى المشتركة تجاه مصالح الجميع كما أن مشروع البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني لعامي 2016- 2018 يعتبر خطة طموحة في مسار دعم العلاقات بين الدول العربية والصين. وأكد أن الإعلان والبرنامج يشكلان فرصة حقيقية لبناء المزيد من الاستراتيجيات المشتركة والمتجددة في مختلف مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. وبعد ان أكد ان تحقيق السلم والأمن في المنطقة العربية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلم والأمن العالمي دعا المسؤول القطري المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته في حل القضية الأساسية في المنطقة العربية وهي القضية الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأشاد في هذا الصدد بالمواقف الصينية المساندة على الدوام للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية آملا أن تظل الصين على وتيرتها في مواقفها الإيجابية بشأن القضايا العربية العادلة. وأعرب عن تطلعه إلى استمرار الدور الصيني في نهجه الداعم للقضايا العربية من أجل تحقيق السلام المنشود في الشرق الأوسط في إطار مبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تعيد للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وبشأن الازمة بسوريا حث الشيخ محمد بن عبد الرحمن ايضا المجتمع الدولي إلى بذل جهودا مضاعفة للتعامل مع الأزمة السورية لتحقيق الحل السياسي الشامل الذي ينهي معاناة الشعب السوري بدون تدخلات عسكرية أجنبية وفقا لمقررات جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية وسيادتها وفق المسار الديمقراطي الذي ينشده الشعب السوري. وافتتح اليوم الخميس الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني -العربي في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار "البناء المشترك للحزام الاقتصادي وطريق الحرير وتعميق التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية" بمشاركة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى جانب عدد من وزراء خارجية البلدان العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. ويبحث المجتمعون كيفية الدفع قدما بمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال 21 المعروفة باسم "مبادرة الحزام والطريق" وسبل تعميق التعاون الإستراتيجي العربي الصيني بالإضافة إلى تبادل الآراء بشكل متعمق وموسع حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيعمل الحاضرون على الانتهاء من خطط التعاون الخاصة بالعامين المقبلين. وفي جلسة العمل الأولى اليوم سيجري اعتماد جدول الأعمال وإلقاء كلمات رؤساء الوفود بينما تشهد الجلسة الثانية استكمال إلقاء الكلمات بعدها يقوم رؤساء الوفود المشاركة بزيارة معرض القطار السريع ونظام بيدو للملاحة الفضائية وصناعة توليد الكهرباء من الطاقة النووية المقام على هامش المنتدى. أما في الجلسة الختامية التي يترأسها الجانب العربي فسيجري اعتماد وتوقيع وثائق الدورة السابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى وهي إعلان الدوحة والبرنامج التنفيذي بين عامي 2016 - 2018 بالإضافة إلى كلمات ختامية لكل من وزير الخارجية القطري ونظيره الصيني وأمين عام الجامعة العربية.