اعتبر سفير دولة فلسطين لدى الجزائر السيد لؤوي عيسى اليوم الأحد بالجزائر أن القضية الفلسطينية لم تعد "قضية إنسانية" بل"قضية سياسية مركزية" أفشلت كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي"مجددا التأكيد على أن حق العودة "خط احمر". وفي كلمة ألقاها خلال فعاليات إحياء "الذكرى ال68 للنكبة الفلسطينية" نظمتها سفارة دولة فلسطينبالجزائر تحت رعاية وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي أوضح السفير الفلسطيني انه "كلما زاد العدو الإسرائيلي في ابتكار آليات في سياسته القائمة على القتل و التجويع و الحصار والتهويد في المقابل يقوم الشعب الفلسطيني في ابتكار آليات جديدة لمقاومته". و أضاف في ذات السياق أن "لقد ابتكرنا الأساليب و الآليات لكي نظل موجودين على خارطة العالم ورغم اختلافها إلا أن الثورة جمعت الشعب الفلسطيني على مختلف أطيافه و انتماءاته السياسية ". و لدى تطرقه للمشهد السياسي الفلسطيني أكد السيد لؤي عيسى على ضرورة إجراء الانتخابات باعتبارها "آلية واحدة تتكامل فيها السلطة و المعارضة من أجل تطبيق برامج نواجه بها الاحتلال الإسرائيلي" داعيا إلى إنهاء حالة الانقسام. و اعتبر أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الأساس لإنهاء انقسام الصف الفلسطيني ونحن نعمل على إنهائه"مشيرا إلى الحصار الاسرائيلي المفروض على 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة و استحواذ الاحتلال على 24 بالمائة من مساحة القطاع. كما شدد ضرورة مواصلة الصمود و النضال" من اجل البقاء على خارطة العالم من خلال الوحدة الوطنية" قائلا "من غير امني قومي عربي فانه من الصعب أن يكون لنا وجود فهو أصلا خطوة إستراتيجية و شرط أساسي لتحقيق وجودنا". و لفت السفير الفلسطيني إلى المكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية في المحافل الدولية و أهمها الحصول على منصب عضو مراقب في الأممالمتحدة التي رفع فيها العلم الفلسطيني. من جهة أخرى رفض السفير عيسى محاولة إسرائيل تحويل الصراع القائم إلى صراع ديني و وصفها للمقاومة الشعبية الفلسطينية ب"الإرهاب" موضحا انه " لا يمكن أن نكون ضد أي دين لكننا نحن ضد الاحتلال الذي يكرس سياسة تهويد القدس و توسيع الاستيطان و القمع و تشتيت الصف الفلسطيني مغتنما الأحداث الجارية في بعض دول المنطقة. يشار إلى أن بعد 68 عاما على مرور نكبة فلسطين لا زال أكثر من 6 ملايين فلسطيني لاجئين في دول العالم يطالبون بحقهم في العودة إلى أرضهم المغتصبة. و على هامش فعاليات إحياء ذكرى ال68 على نكبة فلسطين (والتي تصادف 15 مايو من كل عام) نظم معرضا فنيا تضمن عرض لوحات فنية معبرة على واقع المأساة التي بدأت عام 1948 مع إقامة دولة إسرائيل. و أراد فنانون تشكيليون جزائريون وفلسطينيون من خلال ما رسمته أناملهم توجيه رسالة تعبر عن التزامهم بدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.