اعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اليوم الأحد بولاية تلمسان أن غياب التوترات والإضرابات خلال السنة الدراسية الجارية أثر إيجابا على معنويات التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا وشجعهم على التحضير الملائم. ولدى حديثها مع بعض التلاميذ قبل إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية للاختبارات بمركز الإجراء بثانوية "مجاوي الهبري" بمدينة الرمشي لمست السيدة بن غبريت التي كانت مرفوقة بإطارات من الوزارة وممثلين عن الشركاء الاجتماعيين استعداد هؤلاء المترشحين الذين أكدوا أن "هذه السنة كانت هادئة وخالية من أي اضطراب تربوي" حيث صرحت الوزيرة لوسائل الإعلام أن "كل الظروف البيداغوجية قد وفرت منذ بداية السنة للتلاميذ من أجل اجتياز الامتحانات في شروط تربوية جيدة وسيكون النجاح حليف لكل من جد طوال السنة ولا داعي له أن يلجأ إلى التحايل والغش". وذكرت السيدة بن غبريت بالعمل التي تقوم به الوزارة لاعطاء مصداقية لامتحان البكالوريا وكذا للحملة التحسيسية التي انتظمت في الأوساط التربوية لاقناع التلاميذ عن عدم اللجوء إلى استعمال الاجهزة التكنولوجية لأغراض سلبية مشيرة إلى الاجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع مصالح الأمن والعدالة ووزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال لتفادي أية حالة غش في الامتحان. وأكدت في هذا الصدد أن "على المترشح أن يعلم أن أية محاولة غش تبوء بالفشل لأن هناك مصالح قادرة على رصد أية محاولة غش بفضل عمل اللجنة التي تم تنصيبها بين مختلف القطاعات المذكورة وتبادل المعلومات في حينها مع اتخاذ الاجراءات الردعية و الفورية في حق التلاميذ المخالفين". وعن امتحان شهادة التعليم المتوسط أكدت الوزيرة أنها جرت في ظروف جد عادية وأن "الأشخاص الذين حاولوا زعزعة الوضع والتلاعب بالمترشحين وأوليائهم عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي قد تم تحديد هوياتهم ومعرفة عددهم من خلال صفحاتهم في الفيسبوك و سيتم ملاحقتهم قريبا من طرف الجهات المعنية". وقد قامت وزيرة التربية الوطنية بتفقد عدد من المنشآت التربوية بحي "بوجليدة" لمدينة تلمسان قبل تدشين متوسطة ببلدية منصورة. وتم بعين المكان تقديم للسيدة بن غبريت لمحة عامة عن التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل بالولاية والذي سيتميز باستلام 7 ثانويات جديدة موزعة على بعض الجماعات المحلية والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية وكذا 7 متوسطات و 9 مدارس ابتدائية الشيء الذي سيسمح بتخفيض نسبة شغل الأقسام و توفير الظروف التربوية الجيدة للمعلمين والتلاميذ.