أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, يوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن 38 بالمائة من مجموع المترشحين للبكالوريا (دورة 2016) معنيون بإعادة الإمتحان من بين 818.518 مترشح على المستوى الوطني. وأوضحت الوزيرة في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن تاريخ الإعادة الجزئية لإمتحان البكالوريا والشعب المعنية بهذا الإمتحان, أن "التعداد العام للمترشحين المعنيين بالإعادة الجزئية للبكالوريا يمثل 38 بالمائة من مجموع المترشحين للبكالوريا (دورة 2016), في حين يمثل المترشحون المعنيون بالمواد المشتركة نسبة 21 بالمائة". من جهة أخرى, أشارت السيدة بن غبريت أن تاريخ سحب الإستدعاءات وتحديد المؤسسات التي ستجري فيها الإمتحانات سيكون ابتداء من 13 يونيو الجاري, مشيرة الى أن الإمتحان الجزئي سيكون "على نفس النمط العلمي والبيداغوجي المعتاد وفي نفس ظروف سير الإمتحان والتصحيح المعروفة". وأضافت أن كل المعلومات المتعلقة بكيفيات تنظيم وسير الإمتحانات التي سيعاد تنظيمها ستكون متوفرة على مستوى المؤسسات المدرسية ومديريات التربية بالولايات وكذا على الموقع الإلكتروني للوزارة. وقد تقرر اعادة تنظيم الإمتحان في المواد المعنية بالتسريبات بالنسبة لأربع شعب هي العلوم التجريبية في سبع مواد والرياضيات والرياضيات التقنية والتسيير والإقتصاد في أربع مواد خلال خمسة أيام (من 19 إلى 23 يونيو 2016). وتمس الإعادة في شعبة العلوم التجريبية مواد الرياضيات, علوم الطبيعة والحياة والفيزياء والفرنسية والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة. كما تتعلق الإعادة أيضا بكل من الإنجليزية والفرنسية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة بالنسبة لثلاث شعب أخرى هي الرياضيات وتقني رياضي والتسيير والاقتصاد. وأبرزت الوزيرة أن رزنامة الإمتحانات التي ستكون خلال شهر رمضان, "تسمح بضمان الأريحية للتلاميذ, مشيرة الى أنه سيتم تنظيم امتحان مادة الرياضيات يوم الإثنين 20 يونيو من التاسعة صباحا إلى منتصف النهار والنصف, في حين سيتم اجراء امتحان مادة العلوم يوم الأربعاء 22 يونيو من التاسعة صباحا إلى الواحدة والنصف بعد الزوال. كما سيتم تنظيم امتحان مادة الفيزياء يوم الخميس 23 يونيو من التاسعة صباحا إلى منتصف النهار والنصف. من جهة أخرى, سيسمح للمترشحين المتأخرين في المواد التي سيعاد تنظيمها باجتياز الإمتحان, في حين تقرر عدم اعادة الإختبارات بالنسبة للمترشحين الذين تم التأكد من تورطهم في عمليات الغش على ضوء التقارير المحررة. وبخصوص عمليات التصحيح, أكدت الوزيرة انه سيتم الإبقاء على جهاز التصحيح نفسه, كما سيتم الإحتفاظ بتواريخ اعلان نتائج جميع الإمتحانات والمسابقات, في حين سيتم إعلان نتائج البكالوريا لجميع الشعب في نفس التاريخ, أي الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل. وبالمناسبة, دعت السيدة بن غبريت المترشحين الى "مواصلة الجهد والمثابرة للحصول على الشهادة التي ستفتح لهم أبواب الجامعة", مجددة دعوتها الى الأسرة التربوية الى "التحلي باليقضة وبذل ما أمكن من الجهود للحفاظ على مصداقية هذا الإمتحان من خلال تكريس مبدأ الإستحقاق والإعتراف بالجهد المبذول". كما أكدت الوزيرة أن أبواب المؤسسات "ستبقى مفتوحة للسماح للمترشحين المعنيين بالإعادة الجزئية للإمتحان بالمراجعة الجماعية وكذا توفير المرافقة النفسية لهم بفضل تجنيد مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي".