اعتبر الرئيس السابق لسلطة ضبط السمعي البصري ميلود شرفي أن تنصيب هذه السلطة جاء في "أوانه" بسبب الفوضى السائدة في قطاع السمعي البصري. و في تصريح لوأج قال السيد شرفي "نعرب عن ارتياحنا لتنصيب الرئيس و مجموع أعضاء سلطة ضبط السمعي البصري بسبب الفوضى العارمة و الانزلاقات التي تميز المجال السمعي البصري". و أعرب السيد شرفي عن ارتياحه لتنصيب سلطة ضبط السمعي البصري، مشيرا إلى أن هذا الطاقم الجديد سيشرع في عمله من اجل وضع حد "للعنف و الفوضى" لان هناك، كما أضاف، قنوات عديدة ليست مرخصة". و أكد السيد شرفي انه حاول العمل، عندما كان على رأس سلطة ضبط السمعي البصري، "بتريث" من خلال إعداد مشروع برنامج على أساس القانون المتعلق بالسمعي البصري من اجل تسيير بعض مشاكل القطاع. و اعتبر السيد شرفي أن عدم تعيين مجموع أعضاء سلطة ضبط السمعي البصري شكل "عائقا جديا" أمام التكفل كما ينبغي بمهمة ضبط حقل السمعي البصري. و في هذا السياق أشاد سيناتور الثلث الرئاسي، برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الاهتمام الكبير الذي يليه لوسائل الإعلام في إطار إصلاحاته. و أكد من جهته الرئيس الحالي لسلطة ضبط السمعي البصري زواوي بن حمادي أن هناك "العديد من التعديلات يجب القيام بها" خاصة على الصعيد المادي و التنظيمي قبل الشروع في العمل المنوط بسلطة ضبط السمعي البصري بجدية. و أضاف "علينا أولا و قبل كل شيء إجراء عمل تقييمي و معاينة قطاع السمعي البصري". و قد أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الاثنين على تنصيب الأعضاء التسعة لسلطة ضبط السمعي البصري التي تعتبر هيئة أقرها القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري لسنة 2014 قصد ضبط هذا المجال في الجزائر و تعزيز مهمة الخدمة العمومية. و ستمارس هذه السلطة المستقلة صلاحياتها كضامن و حارس على حرية ممارسة المهنة. و تضم سلطة ضبط السمعي البصري 9 أعضاء تم تعيينهم بمرسوم رئاسي: عين رئيس الجمهورية خمسة أعضاء من بينهم الرئيس و عضوين اثنين غير برلمانيين يقترحهما رئيس مجلس الأمة و عضويين اثنين آخرين غير برلمانيين يقترحهما رئيس المجلس الشعبي الوطني. و في مجال الرقابة تسهر هذه السلطة على ضمان مطابقة القوانين و التنظيمات سارية المفعول لكل برنامج سمعي بصري يبث مهما كانت الدعامة و ضمان احترام الحصص الدنيا المخصصة للإنتاج السمعي البصري الوطني و للتعبير باللغات الوطنية. و كان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد أكد في رسالة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل3 من شهر مايو من كل سنة أن هذا القطاع سيزداد قوة بانطلاق سلطة الضبط السمعي البصري و بتنصيب مجلس أخلاقيات المهنة وآدابها. و قال رئيس الجمهورية في رسالته "ولا شك أن هذا القطاع سيزداد قوة بانطلاق سلطة الضبط السمعي البصري لتصبح أحد الروافد التي تدعم النشاط الإعلامي وفق الشروط والقواعد المهنية المطابقة للقانون".