تعطى إشارة الانطلاق الرسمية للالعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو بالنسبة للرياضين الجزائريين يوم السبت أي بعد حفل الافتتاح الرسمي المقرر سهرة يوم الجمعة بملعب ماراكانا الشهير. ويسعى الوفد الجزائري المكون من 64 رياضيا اضافة لمنتخب كرة القدم رجال لاقل من 23 سنة لمحو المشاركة المتواضعة في طبعة لندن 2012 التي أنقذتها في أخر لحظة ذهبية توفيق مخلوفي في سباق 1500 متر. وحسب توقعات الميداليات التي قدمها المسؤولون فإن الهدف هو الصعود فوق المنصة أربع مرات على الاقل و هو هدف إن تحقق سيكون بمثابة "إنجاز كبير للرياضة الجزائرية", حسب رئيس اللجنة الاولمبية مصطفي بيراف. معادلة رقم سيدني 2000 ! وتريد الجزائر التي سجلت أحسن مشاركة لها في اولمبياد سيدني (أستراليا) سنة 2000 بحصدها خمس ميداليات منها ذهبية أحرزتها نورية بنيدة مراح (1500 متر), معادلة هذا الرقم لكن المهمة ستكون بالتأكيد صعبة بحضور أفضل الرياضين في الرياضات الاولمبية. وحسب رئيس الوفد الجزائري المشارك في ريو عمار براهمية يملك الرياضيون الجزائريون الامكانيات التي تسمح لهم بالتألق و الصعود فوق منصات التتويج. وقال براهمية في ندوة صحفية نشطها بالقرية الاولمبية : "الكل على دراية بتوقعات الاتحاديات قبل مغادرتنا ارض الوطن. رياضيين مثل فليسي (ملاكمة) و مخلوفي (ألعاب القوى) و سنتاز (مبارزة) لديهم كل الامكانيات للتتويج بميدالية الى جانب بورعدة في العشاري". وحسب التوقعات المقدمة فإن الهدف هو الحصول على مجموع أربع ميداليات دون تحديد لونها. واقع الميدان وحده من سيحدد واقعية هاته التنبؤات. لبلوغ الاهداف المتوخاة خصصت السلطات العمومية 350 مليون دينار من أجل تمكين الرياضيين من التحضير في احسن الظروف الممكنة. وفي هذا الشان أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو مسعود ماتي: "إستفاد الرياضيون من كل التسهيلات للتحضير بالجزائر و خارج الوطن. لقد وضعت الإتحادية تحت تصرف المصارعيين كل الإمكانيات البشرية و المادية تحسبا للأولمبياد. كل ما طلبوه تم توفيره. لقد شارك ممثلونا في أبرز الدورات الدولية الكبرى من أجل الحصول على النقاط ثم إستفادوا من تربصات عديدة أخرها بساو باولو", معتبرا أن "الكرة الأن في مرمى الرياضيين للبرهنة على قدراتهم". من جهته, سار المدير الفني للاتحادية الجزائرية للملاكمة مراد مزيان في نفس الاتجاه مؤكدا وضع الملاكمين الجزائريين في أفضل الظروف. مخلوفي و فليسي و بن عمادي و ..... الاخرون إذا كانت النتائج تكاد تكون محسومة بالنسبة لبعض الاختصاصات حتى قبل انطلاق المنافسات على غرار الشراع و التجذيف و الجمباز فإن حظوظ التتويج بميداليات في رياضات أخرى تبقى قائمة خصوصا في الملاكمة و ألعاب القوى و الجيدو صاحبة الميداليات الجزائرية 15 خلال المشاركات 12 السابقة منذ 1964 بطوكيو. ويعتبر البطل الاولمبي لسباق 1500 متر توفيق مخلوفي حامل الامال الجزائرية بريو دي جانيرو رغم انه لم يعلن عن إختياره بشأن السباق الذي يشارك فيه 1500 او 800 متر. عامل المفاجأة الذي كان حاضرا في طبعة 2012 بلندن سيغيب هاته المرة امام منافسين يعرفون ابن سوق اهراس تمام المعرفة. في العشاري العربي بورعدة الذي حقق نتائج طيبة خلال السنة الماضية لكن يبدو ان الجزائري لا يتعامل جيدا مع الضغط بالقرية الاولمبية. رياضة الملاكمة هي أيضا من ابرز حظوظ الميداليات الجزائرية بريو حيث أن عدد المشاركين سيكون 8. ويسعى القفاز الجزائري للعود الى منصة التتويج بعد ثماني سنوات من الغياب. ويتواجد محمد فليسي خامس البطولة العالمية 2015 بالدوحة في أحسن رواق للفوز بميدالية مثله مثل الثنائي عبد الحفيظ بن شبلة و عبد القادر شادي. وحول الاستعدادات قال المدير الفني مراد مزيان: "تحضيرات االملاكمين تواصلت لثلاث سنوات كاملة. نسعى جاهدين لاستعادة طعم التتويج الاولمبي". الجيدو يحمل ابضا الامال الجزائرية في الاولمبياد البرازيلي لكن المهمة ستكون معقدة للغاية بإعتراف الاخصائيين. وحول المسالة أوضح ماتي : "بذل المصارعون مجهودات كبيرة ونتمى أن تكلل بالنجاح. نحن متفاؤلون رغم كل شيء". وقد تاتي المفاجأة السارة من المبارز حميد فكتور سانتاز الذي يؤمن بقدراته رغم غيابه عن المنافسة لمدة 3 سنوات: "أن لا أعترف بالهزيمة. الهدف هو الفوز بالمنازلة الاولى التي ستكون صعبة لكنها ستسمح لي بالدخول جيدا في المنافسة الاولمبية لأحاول بعدها تحقيق الانتصار تلو الاخر من أجل الصعود فوق منصة التتويج". أخيرا المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي يعود للدور الاولمبية بعد 36 سنة من الغياب رهن حظوظه في التاهل للدور القادم بعد الهزيمة امام الهندوراس (3-2) أمسية الخميس بملعب جواو هافلانج لحساب الجولة الاولى (المجموعة 4) التي تضم ايضا الارجنتين و البرتغال.