تشارك عدة مؤسسات جزائرية من قطاع الصناعات الغذائية في الصالون الدولي للصناعات الغذائية 2016 المخصص للمهنيين في مجال التوزيع و تجارة المنتوجات الصناعية الغذائية قصد غزو الاسواق الأوروبية والإفريقية. و يشارك في هذه التظاهرة أكثر من 7.000 عارض و صناعي و ممون لمواد الصناعات الغذائية بأزيد من مائة بلد لعرض منتوجاتهم. و اختارت مؤسسة نقاوس المختصة في إنتاج المياه و عصائر الفواكه و التي تمت خصصتها سنة 2007 لعرض منتوجاتها جناحا يعكس حجم طموحاتها في السوق الأوروبية بفرنسا و بريطانيا و بلجيكا. و أوضح الممثل الحصري لشركة نقاوس في أوروبا عبو الطيب رشيد قائلا "مشاركتنا في هذا الصالون ترمي أساسا إلى ترقية منتوجاتنا لغزو السوق الفرنسية لاسيما في مجال التوزيع الواسع" مؤكدا أن منتوجات نقاوس تستجيب الآن من حيث الجودة إلى متطلبات دفاتر الشروط الأوروبية. و يرى أن "نقاط ايجابية" كثيرة تجلت خلال هذا الصالون الذي ستختتم فعالياته مساء يوم الخميس و انه تمت إقامة العديد من الاتصالات التجارية مع زبائن فرنسيين و شبكات التوزيع و الممونين لفضاءات حلال في فرنسا و مطاعم الأكل السريع. عمر بن عمر علامة جزائرية أخري في العجائن الغذائية التي فرضت نفسها في فرنسا لدى الجالية الجزائرية اغتنمت هذا الموعد العالمي للصناعات الغذائية لإبراز من خلال جناح يتربع على مساحة 500 متر مربع القدرات الإنتاجية للمجمع و الجديد الذي يقدمه "وفق إستراتيجية علامتنا" حسب ما أفادت به مديرة الاتصال فهيمة حميدي. وبهذه المناسبة يقترح المجمع مرجعا جديدا بالنسبة للمنتوج الرئيس الكسكسي الذي يتهافت الزوار على تذوقه. و إضافة إلى المنتوجات الكلاسيكية تقدم الشركة عرضا جديدا في القهوة بمختلف أذواقها. و قال مدير التصدير حليم بن شايبة أن المجمع يستهدف أولا شبكة فرنسا حيث يقيم أعضاء الجالية الجزائرية ثم بلجيكا و ألمانيا. وتشارك العديد من المؤسسات الجزائرية من القطاع الخاص في هذا الصالون اين تحضر اكبر العلامات العالمية للاستلهام وجس نبض سوق الصناعة الغذائية وعرض منتوجات جديدة. ومن بين هذه المؤسسات شركة سفيتال و الشركة ذات المسؤولية المحدودة ملبنة صومام التي تسعى الى غزو السوق الافريقية للصناعة الغذائية. وأوضح احد مسؤولي هذه المؤسسة مجيد حميتوش لوأج أن مشاركة مؤسسته في الصالون ترمي الى ايجاد شركاء في بلدان افريقيا الفرانكوفونية في مرحلة اولى لاقامة علاقات تجارية مؤكدا أن "الجزائر معروفة بسياستها الافريقية ونفوذها في هذه القارة. نحن ننتظر من مسؤولينا أن يمهدوا الطريق على الصعيد الدبلوماسي وان يساعدونا من خلال تسهيل كل الاجراءات الضرورية". وأضاف أن "فرصة" المؤسسة تكمن في تصدير منتوجاتها الى افريقيا. كما شاركت مؤسسات جزائرية اخرى من بينها تلك المختصة في تجارة التمور ومشتقاتها على غرار شركة اغرودات التي تحاول بيع منتوجاتها "اورغانيك-بيو" التي تحصلت على التصديق من وزارة الفلاحة الامريكية.