الجزائر - أعلن المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الصادرات (ألجكس) محمد بنيني يوم الخميس أن ترقية المنتوجات الزراعية الغذائية الجزائرية على مستوى أسواق أمريكا الشمالية تمثل الهدف الرئيسي للمشاركة الجزائرية في الطبعة ال9 للصالون الدولي للتغذية " سيال" المقرر تنظيمه من 9 إلى 11 ماي المقبل بمونريال (كندا). و خلال يوم اعلامي حول هذا الصالون الذي ستشارك فيه الجزائر لأول مرة أكد بنيني أن الكثير من المنتوجات الجزائرية يمكن عرضها بالسوق الدولية لاسيما أسواق أمريكا الشمالية التي يوجد بها بعض المنتوجات الجزائرية منذ زمن منها التمور و المشروبات و العجائن الغذائية. من جانب آخر صرح المتحدث أن منتوجات أخرى محلية مثل زيت الزيتون و العسل يمكن أيضا تسويقها على مستوى الاسواق. و يرى المدير العام لهذه الوكالة أن " هذا الصالون المختص يعد فرصة بالنسبة لمتعاملينا الاقتصاديين لابراز نوعية المنتوجات الزراعية-الغذائية الجزائرية التي يكثر الطلب على الكثير منها" لاسيما من طرف الجالية الجزائرية التي يقدر عدد الرعايا بها حوالي 50000 مقيم". كما أضاف يقول أن هذا الملتقى الاقتصادي الذي يدوم ثلاثة ايام سيكون مناسبة لاستكشاف أسواق أخرى لاسيما الأسياوية و الأوربية و أسواق الشرق الأوسط. في هذا الخصوص أكد نفس المسؤول على أهمية تثمين المنتوج الجزائري الموجه للتصدير من خلال تحسين التغليف و التصديق. و اسرسل يقول أن مجموعة خبراء من المركز التجاري الدولي لجنيف التي تعد شيركا لأجكس سترافق و تساعد المؤسسات الجزائرية المشاركة في هذا التظاهرة الاقتصادية " الهامة". و أعدت الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية (ألجاكس) وشركائها برنامجا ترويجيا للمنتجات الجزائرية و ترقيتها و الذي سيتم توزيعه على الصحافة الكندية من أجل تحسيسها بالمشاركة الجزائرية في هذا الموعد الخاص بالعاملين في ميدان الصناعات الغذائية الذي سجل مشاركة ازيد من 697 عارضا جاؤوا من 61 بلدا سنة 2011. في هذا الصدد أكد بن نيني على ان المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية لم تسجل بعد تطورا من حيث التقييس و التاهيل و الاحترافية "مما يفسر غياب الرؤية على المستوى الدولي". و أشار إلى غياب مخابر للمؤسسات المصدرة من أجل التحقق من منتجاتهم عبر تحليل النوعية. و ذكر بن نيني بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل مساعدة وتاطير و تاهيل المؤسسات الجزائرية المصدرة بهدف الحصول على موطئ قدم في الاسواق الدولية. و قد تم خلال هذا اليوم المخصص للمتعاملين الاقتصاديين عرض كيفيات المشاركة في هذا الصالون و اشكال الدعم التي يمنحها الصندوق الخاص بترقية الصادرات. كما تم التطرق إلى المشاكل التي يواجهها العاملون في ميدان الصناعات الغذائية من أجل التعريف بمنتجاتهم في الاسواق الخارجية سيما العراقيل الادارية. في هذا السياق أكد ل (واج) رابح سعادة مسؤول شركة خاصة مختصة في استيراد الفواكه الجافة سيما من الصين و امريكا اللاتينية ان مشاركته في هذا اللقاء ترمي إلى الاطلاع على الفرص المتاحة من أجل تسويق المنتجات الجزائرية في الاسواق الدولية كما لم يستبعد فكرة توسيع نشاطه إلى التصدير. ويعد الصالون الدولي للاغذية من اهم الشبكات العالمية للصالونات وهو مخصص للصناعات الغذائية و متواجد على مستوى القارات الاربع : باريس (فرنسا) و مونريال (امريكا الشمالية) و ساو باولو (امريكا الجنوبية) و ابو ظبي (اسيا) ويستقطب المجمع مشاركة سنوية تقدر بحوالي 7500 عارض و 200000 زائر و 200 بلدا مشاركا. و قد تم تنظيم هذه التظاهرة مع الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية (ألجاكس) و مركز التجارة العالمي الجزائر (وورلد ترايد سانتر) و جمعية المصدرين الجزائريين.