سيكون الأمن و مكافحة الإرهاب و الوضع في العالم العربي ضمن جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية "حوار 5+5 حول منطقة غرب المتوسط" المزمع عقده غدا الجمعة في مرسيليا. و سيضم اجتماع بلدان حوض المتوسط علاوة على الجزائر كل من اسبانيا و فرنسا و ايطاليا و مالطا و البرتغال و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس. و سيترأس الوفد الجزائري في أشغال هذا الاجتماع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة. و أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء في حوار 5+5 سيتناولون بالدراسة خلال هذا اللقاء "العديد من المسائل الإقليمية و الدولية كالوضع في ليبيا و سوريا و العراق و الأمن و مكافحة الإرهاب و التنمية و التعاون و التربية و الشغل و الشباب و التحديات المناخية تحسبا للندوة الدولية حول المناخ +كوب 22+". و أكد بيان وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر التي تولي "أهمية خاصة" لهذا الحوار "ستغتنم كل الفرص لتأكيد موقفها التقليدي الداعم لترقية روابط حسن الجوار و تعزيز علاقات التعاون بين اعضائه". و ستتولى الجزائر عقب هذه الندوة مناصفة رئاسة الحوار 5+5 للضفة الجنوبية حيث ستدعو خلال السنوات المقبلة أيضا إلى "تعزيز الحوار السياسي و التعاون لرفع التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة". و في افتتاحية الملف الصحفي بمناسبة هذا الاجتماع أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جون مارك آيرو أن هذا اللقاء سيسمح للبلدان الأعضاء ب"تعزيز الحوار و التعاون في مجال الأمن في وقت تشكل فيه الأزمات الإقليمية في كل من سوريا و العراق و ليبيا و الساحل و الشرق الأوسط (...) موضع انشغال كبير". وستكون الأزمات الاقليمية ومكافحة الارهاب والتطرف في محور الاجتماع ال13 لوزراء الشؤون الخارجية الذين سيقيمون حسب وزارة الخارجية الفرنسية الأزمات الاقليمية المختلفة لا سيما الأزمات الليبية والسورية والعراق والساحل ويتطرقون الى المبادرة الفرنسية حول مسار السلم في الشرق الأوسط. وفيما يخص الارهاب الذي يمس ضفتي المتوسط سيعرب "الحوار 5+5" عن تضامن دول المتوسط الغربي في مواجهة داعش ومكافحة التطرف". ومن اهداف هذا الاجتماع الذي سيدوم يوما واحدا محاربة التغيرات المناخية وازمة المهاجرين غير الشرعيين التي تشهدها حاليا منطقة المتوسط والتي تخص الدول الاعضاء في مجموعة 5+5. وفي الاجتماع ال12 الذي انعقد في اكتوبر 2015 دعا الوزراء إلى تعزيز التشاور السياسي على مستوى "الحوار 5+5" وهو "الاطار المميز الذي ما فتئ يبرز القيمة المضافة لتوطيد علاقات التعاون وتقريب مواقف الدول الاعضاء حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". وكانوا قد أكدوا الدور المحوري للحوار 5+5 كاطار غير رسمي للحوار والتبادل بين المغرب العربي واوروبا خدمة للاستقرار وتنمية غرب المتوسط مشيدين بالجهود المبذولة من طرف بلدان "الحوار 5+5" لا سيما الجزائر من اجل ترقية الحوار بين الليبيين". منطقة غرب المتوسط: حوار 5+5 مرسيليا - يعتبر حوار 5+5 الذي يضم دول غرب المتوسط أقدم إطار تجتمع فيه دول حوض المتوسط. و يعتبر اجتماع الحوار 5+5 المقرر غدا الجمعة إطارا غير رسميا يضم كل من اسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال عن الضفة الشمالية و الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس عن الضفة الجنوبية. و قد تم تكريس هذا الإطار سنة 1990 بروما عقب اجتماع وزراء الشؤون الخارجية بهدف مباشرة مسار تعاون اقليمي في غرب المتوسط كما تم توقيفه لسنوات عديدة قبل بعثه في 2001. على الصعيد التنظيمي ينظم أشغال الحوار 5+5 رئيسين يتم اختيارهما لفترة سنتين.