أكد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة, أنطونيو غوتيريش, يوم الاثنين بأديس أبابا أن العالم "يجب أن ينتقل من تسيير الأزمات إلى الوقاية منها", موضحا أن هذه الوقاية لا يجب أن تقتصر على النزاعات فقط. "عالمنا يجب أن ينتقل اليوم من تسيير الأزمات إلى الوقاية منها. إننا غالبا ما نتدخل عندما يفوت الأوان و بشكل قليل جدا" (الأمين العام للأمم المتحدة) و صرح السيد غوتيريش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية ال 28 للقمة الإفريقية التي يشارك فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن "عالمنا يجب أن ينتقل اليوم من تسيير الأزمات إلى الوقاية منها. إننا غالبا ما نتدخل عندما يفوت الأوان و بشكل قليل جدا". و أكد السيد غوتيريش أن "هذه الوقاية لا يجب أن تقتصر على النزاعات فقط", معتبرا أن وسيلة الوقاية "الأكثر فعالية" و "الطريق الأكثر ضمانا" للتوصل إلى سلم دائم هو التنمية "الشاملة و الدائمة". و أضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن العديد من الاستراتيجيات يمكن أن توصل إلى بلوغ هذا الهدف, مشيرا إلى برنامج التنمية المستدامة لأفق 2030, و اتفاق باريس حول التغيرات المناخية و برنامج العمل لأديس أبابا حول تمويل التنمية. و بخصوص الاستراتيجيات الإفريقية, أشار المسؤول الاممي إلى أجندة 2063 و مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا (نيباد). و صرح مخاطبا القادة الأفارقة "فرقنا الأممية تحت تصرفكم لتجسيد الاستراتيجيات التي تم الاتفاق عليها على المستوى العالمي و رؤيتكم القائمة على الأولويات المحددة من طرف الحكومات و السكان الأفارقة". و من جهة أخرى أعرب عن ارتياحه لموضوع القمة تحت شعار "تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب" مشيرا إلى ضرورة الاستثمار في الشباب بشكل متزايد لغرض "منح الفرص و زرع الأمل في هذه الفئة". و أضاف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنه "أزيد من ثلاثة أفارقة يقل عمرهم عن 35 سنة و هذا يعني الاستثمار في مجالات التربية و التكوين و دعوة الشباب إلى بناء مستقبلهم". و لدى تطرقه إلى موضوع الشراكة بين إفريقيا-منظمة الأممالمتحدة أكد السيد غوتيريش أنه بإمكان الطرفين أن يأخذوا بعين الاعتبار تدعيم شراكتهما الاستراتيجية في تنفيذ الأجندة 2063 و ترقية السلم و الأمن و حقوق الإنسان. كما أعرب عن إرادة منظمته لتدعيم شراكته مع 8 مجموعات إقتصادية إقليمية في القارة و مرافقة الجهود التي تبذلها البلدان الإفريقية قصد تنفيذ مبادرة "وضع الأسلحة إلى غاية 2020" و تشجيع دعمها للهندسة الإفريقية حول السلم و الأمن. و صرح السيد غوتيريش أنه "يرغب في العمل مع الاتحاد الإفريقي من أجل تقديم سلسلة من الاقتراحات الملموسة لمجلس الأمن حول تمويل استشرافي و ناجع و مستدام لعمليات حفظ السلم و الأمن". كما ألح على أن منظمة الأممالمتحدة تشجع الإندماج الإقليمي خاصة المبادرات التي تهدف إلى إنشاء منطقة التبادل الحر المستوى القاري.