أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة ،يوم الاثنين بباريس، بأن الجزائر جددت "عزمها" من أجل تحقيق أهداف الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة المتعلقة بتغير المناخ. وأضاف الوزير في كلمة ألقاها خلال المنتدى العالمي ال15 للتنمية المستدامة،بأن " الجزائر التي تبقى وفية لالتزاماتها ،جددت عزمها على العمل بمعية كافة الأطراف،من اجل تحقيق أهداف الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة المتعلقة بتغير المناخ"، مبرزا في ذات الصدد ،بأن قطاع الطاقة اخذ في برنامجه الخاص بالتطوير بعين الاعتبار اشكالية البيئة و التنمية المستدامة. واسترسل الوزير قائلا بأن هذه الاشكالية تتجلى من خلال إجراءات تنظيمية" تحدد لمختلف المتعاملين واجبات الحفاظ على صحة و سلامة الأشخاص و حماية البيئة و الثروات الطبيعية". وذكر الوزير قائلا " تعهدت الجزائر بتقليص انبعاثاتها للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 7 % في غضون سنة 2030. و قد يصل هذا التخفيض الى 22%،في حال تمكنت الجزائر من الحصول على موارد مالية خارجية، بل و حتى التكنولوجيا النظيفة ،بشروط ميسرة و تفضيلية و لتعزيز طاقاتها التقنية". ولبلوغ الأهداف المنشودة، واصل الوزير قائلا " تم تحقيق عدة أعمال و مشاريعمنها إدراج رسم على احتراق الغازات المرافقة بموجب القانون المتعلق بالمحروقات". وبشأن هذا الرسم، الذي تمت مضاعفته في سنة ،2016 أشار الوزير أن " الغرض المتوخى، هو تقليص أكثر للغازات المحترقة" ،مبرزا في هذا الصدد ،بأن قطاعه عملمن أجل أن يقوم المجمع البترولي الوطني سوناطراك ،بانجاز محطات لضخ و إعادة ضخ الغاز ،و 32 مشروعا لاسترجاع الغازات المحترقة ،وكذا مشروع واحد لاحتجاز ثاني أكسيد الكربونCO2 . واستطرد الوزير " سمحت هذه المشاريع بتقليص محسوس لأحجام الغازات المحترقة، والتي تراجعت بشدة إلى أقل من 6 % حاليا ،مع هدف تقليص هذه النسبة إلى 1 % فقطفي سنة 2020 ،مما سمح -يواصل الوزير- ب " تجنب انبعاث عدة أطنان من ثاني أكسيد الكربونCO2". وعلى المستوى الإقليمي، أشار السيد بوطرفة الى أن الجزائر بذلت جهودا"كبيرة" من أجل تدعيم و تطوير التبادلات الطاقوية الاقليمية " سواء تجاه بلدان المغرب العربي أو تجاه أوربا و افريقيا" مذكرا في هذا الصدد ب " المشاريع الكبرى للربط بشبكة الكهرباء" مع جيرانها. كما تحدث السيد بوطرفة في اطار هذه التبادلات عن المشاريع الكبرى الأخرىالتي تتم في اطار شراكة و " المجسدة ببرنامج التنمية الواسع حيث سمحت بتدعيم محطاتنا و منشأتنا القاعدية الخاصة بتصدير الغاز الطبيعي عبر ثلاثة أنابيب غاز(Enrico Mattei،Pedro Duran-Farrell et Med-Gaz) الرابطة بين الجزائر و أوروبا بطاقة اجمالية تقدر بحوالي 52 مليار متر مكعب سنويا و طاقة جوهرية لتمييع الغاز". وفيما يتعلق بالقارة الافريقية التي وصفها ب " الواعدة جدا" أوضح الوزيرأن الجزائر " تواصل جهودها لتحقيق مشروع+Trans-SaharanGas-Pipeline+ الذي من المرتقب أن يربطها بنيجيريا". كما أضاف يقول أن " هذا المشروع الضخم سيعمل ليس فقط على تحسين تموين أوربا و المساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بل ايضا في تأمين المناطق التيسيعبرها". من جهة أخرى، أوضح وزير الطاقة يقول " سيكون هذا المشروع دون أدنى شك بمثابة انفتاح على الفرص الجديدة للاستثمار و الاعمال في افريقيا اين يبقى القيام بالكثيرمن الامور لاسيما في مجال الاستفادة من الطاقة".