أعلن وزير الأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي يوم الخميس عن صدور, بداية من الاسبوع المقبل, ثلاثة (3) نصوص تطبيقية خاصة بالقانون المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها المعدل والمتمم مجددا حرص الوزارة على تفعيل الردع بصرامة للحد من ظاهرة "ارهاب الطرقات" دون الاغفال على دور حملات التحسيس و تكثيف تكوين. وخلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للأسئلة الشفوية, ردا على سؤال عضو مجلس الأمة نور الدين الأطرش حول ما اذا كانت الوزارة الوصية تفكر في اعتماد معايير تقنية جديدة مدعمة للجهود المبذولة للحد من حوادث المرور قال السيد طلعي أن الوزارة تعكف حاليا على دراسة العديد من الاجراءات التكميلية سيشرع في تطبيقها مرحليا . ومن ضمن هذه الاجراءات يضيف الوزير- مراجعة نظام الامتحانات النظرية للحصول على رخصة السياقة و اشتراط المستوى التعليمي و الخبرة المهنية لمنح شهادة " الممرن" لاعتماد المدارس تعليم السياقة مؤكدا أن هذا المشروع قيد الدراسة حاليا على مستوى الحكومة . و اضاف الوزير أنه تم ايضا تحديد شرط التكوين و التأهيل بالنسبة لسائقي الحافلات و شاحنات نقل البضائع لسماح لهم بمزاولة هذا النشاط . في هذا الصدد قال السيد طلعي ان مصالحه اعتمدت الى حد الآن 30 مدرسة خاصة بتكوين سائقي الحافلات و شاحنات نقل البضائع بينما تدرس 30 طلب اعتماد جديد . وبخصوص الاختلالات المسجلة على مستوى مراكز المراقبة التقنية للمركبات أوضح الوزير أن مصالحه تعكف حاليا على تطوير و عصرنة هذه الخدمة من خلال ربط هذه المراكز بنظام معلوماتي دقيق يسمح لتفادي تدخل العنصر البشري في مسار المراقبة تفاديا للتزوير ما يكرس مصداقية اكبر لهذه المراكز مؤكدا أن نسبة تقدم اشغال هذا المشروع بلغت 75 %. كما جدد الوزير حرص مصالحه على استحداث النظام المخصص لمراقبة الحمولة الزائدة للشاحنات و ايضا أداء الحافلات وشاحنات نقل البضائع عبر الطرقات عبر جهاز "التاكوغراف" و كذلك تفعيل مركز تنظيم حركة المرور بالعاصمة كتجربة أولى قبل تعميمه الى ولايات أخرى لاحقا . و في رده على سؤال آخر تقدم به عضو مجلس الأمة سليمان زيان يتعلق بتأخر الانطلاق في مشروع انجاز خط السكة الحديدة المكهرب الرابط بين الثنية ( بومرداس) و بجاية مرورا بالبويرة أوضح الوزير أن القطاع يولي اهمية كبيرة لهذا المشروع وقد دخل فعلا قيد الانجاز و يخص خطين حديدين مكهربين : الاول يربط الثنية ببرج بوعريريج حيث شرع في الدراسات التقنية لتحديد مساره وفقا للمقاييس الدولية. أما الخط الثاني مكهرب مزدوج فيربط بجاية بمنطقة بني منصور تم منحه لتجمع شركات عمومية . بخصوص المشروع الثاني قال الوزير ان أشغاله تم توقيفها اضطراريا في جوان 2015 بسبب احتجاجات السكان الذين طالبوا بتغيير المسار بعيدا عن التجمعات السكانية و المناطق الصناعية. في هذا الصدد قال الوزير ان الدراسات التقنية الخاصة بالمسار الجديد للخط قيد الاعداد حاليا.