أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي اليوم الخميس بمستغانم أنه يجري حاليا إعداد نصوص تطبيقية لصالح المراقبة الطبية للرياضيين للقيام بالتحاليل والعمليات الطبية الخاصة لبعض التخصصات ولمختلف مستويات المنافسة. وأبرز السيد ولد علي في كلمته الافتتاحية للملتقى الجهوي الثاني حول الطب الرياضي أنه "سيتم تدعيم المركز الوطني للطب الرياضي بنصوص تطبيقية لصالح المراقبة الطبية للرياضيين وهي الآن قيد الدراسة من قبل لجنة مختصة حتى يتسنى لنا القيام بالتحاليل والعمليات الطبية الخاصة لبعض التخصصات ولمختلف مستويات المنافسة". وجدد الوزير إرادة الدولة في "العمل على ترقية وتطوير الطب الرياضي بالنظر الى الدور الحيوي والهام لهذا التخصص في حماية صحة الرياضيين وتطوير رياضة النخبة والمستوى العالي والذي يتميز بسمات وضروريات خاصة تتعلق بالتحضير الرياضي الذي يعتمد على الجهد الاضافي في التدريبات وفي المتابعة الطبية الرياضية أثناء عملية التحضير". وأضاف أن الطب الرياضي "مازال غير معترف به وليس في متناول الحركة الرياضية الوطنية كعامل محوري وأساسي لايمكن الاستغناء عنه في تحسين الأداء الرياضي". وقال الوزير أن "الدولة تبذل جهود كبيرة في مجال الطب الرياضي بتخصيص كافة الامكانات المالية والبشرية من أجل انجاز الهياكل التي تتكفل بانشغالات المتابعة الطبية للرياضيين وخاصة الرياضيين ذو المستوى العالي". ودعا السيد ولد علي المشاركون الى ضرورة "الخروج بتصور للطب الرياضي قادر على مواجهة كافة التحديات التي تواجه هذا المجال والأخذ بالمعارف والمهارات الحديثة في هذا الميدان لخدمة الرياضة الجزائرية من خلال التحاليل والتقييم المشترك". وقد حضر هذا اللقاء المنظم بمبادرة من المركز الوطني للطب الرياضي حوالي 100 مشارك ما بين أطباء وشبه طبيين وأخصائيين نفسانيين وغيرهم تابعين لقطاع الشباب والرياضة يمثلون 8 ولايات من غرب البلاد. كما تم على هامش هذا اللقاء توقيع اتفاقية بين مديريتي الشباب والرياضة والمجاهدين وذلك بهدف المحافظة على الذاكرة الوطنية وتحسيس الشباب بالاهتمام بتاريخ الجزائر. وفي ذات السياق أعطى الهادي ولد علي اشارة انطلاق قافلة شباب مستغانم في حضن عاصمتهم والتي تضم زهاء 50 شابا من مختلف بلديات الولاية حيث تشمل زيارة معالم تاريخية وسياحية ورياضية بالجزائر العاصمة والبليدة. وببلدة أوريعة الساحلية أعطى الوزير إشارة انطلاق الطواف الوطني الثالث للدراجات (أكابر وأواسط) الذي يدوم ثلاثة أيام بمشاركة زهاء 110 رياضيا بمجموع 12 فريق يمثلون 7 ولايات وذلك بحضور رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة قربوعة مبروك. وقد جرت المنافسة في اختصاص سباق ضد الساعة (فردي)على مسافة 600ر1 كلم حيث عادت المرتبة الاولى في صنفي الأواسط و الأكابر للدراجين شبلاوي أسامة (نادي أسود الأطلس البليدة) ومنصوري عبد الرحمان (نادي سوفاك). وستتواصل المنافسة الجمعة والسبت باجراء سباقين أخرين على مسافة 105 كلم و112 كلم وفق المنظمين. وبعاصمة الولاية دشن السيد ولد علي ملعب جواري معشوشب اصطناعيا وأعطى اشارة انطلاق كأس الجزائر ما بين الأحياء في كرة القدم. كما تفقد أيضا أشغال تهيئة وترميم المركب الرياضي "الرائد فراج" والذي بلغت نسبه الاشغال به 65 من المائة حيث شدد على ضرورة اتمام الاشغال في يوليو القادم على أقصى تقدير ليكون جاهزا خلال الموسم الكروي المقبل. وفي تصريح اعلامي على هامش زيارته الى الولاية كشف وزير الشباب والرياضة أن مستغانم ستسفيد مستقبلا من مركز لتدريب وتحضير النخبة الوطنية وذلك بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم . وأشار الى أن مستغانم ستحتضن منافسة دولية في الملاكمة مبرزا أن الولاية من خلال احتضانها لعديد المنافسات الوطنية والدولية على غرار دورة دولية في التنس والبطولة الافريقية للرافل أصبحت قطبا للنشاط الرياضي والشباني بامتياز.