تألق الدولي الجزائري ، الشاب يوسف عطال، في أول مشاركة رسمية له مع المنتخب الجزائري لكرة القدم أمام طوغو سهرة الأحد (فوز 1-0) ضمن الجولة الأولى لتصفيات كاس إفريقيا للأمم 2019 مقارنة بالوجه المحتشم الذي ظهر به في اللقاء الودي امام غينيا (فوز 2-1) الثلاثاء الفارط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ويبدو ان عطال، خريج اكاديمية بارادو، سيكون هو الحل الأمثل للمشكل الذي يعاني منه الرواق الايمن لدفاع المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة. وصرح لاعب نادي بارادو للصحافة عقب لقاء الخضر امام طوغو قائلا : "صحيح أنني لم اظهر بوجه جيد خلال اللقاء الأول مع الفريق الوطني ضد غينيا، لكن أمام طوغو تحررت كثيرا لأني اكتسبت الثقة. لقد اثبت أني استحق مكانة أساسية". وشكل عطال (21 سنة) مفاجأة قائمة ال23 لاعبا التي كشف عنها المدرب الوطني تحسبا للمواجهتين امام غينيا الودية (فوز2-1) وطوغو (فوز 1-0) تصفوية كان 2019. وفضل مدرب المنتخب الوطني، الاسباني لوكاس ألكراز، إقحام لاعب نادي بارادو (الصاعد الجديد للرابطة الاولى) على حساب الظهير الايمن السابق، مهدي زفان لاعب ران الفرنسي. ورغم ان اداءه كان متذبذبا امام غينيا في المباراة الودية الا ان الطاقم الفني جدد ثقته في هذا اللاعب خلال اللقاء الذي جمع الخضر بزملاء المخضرم ايمانويل اديبايور . غير انه لم يكمل المقابلة، حيث تم تعويضه بسفيان فغولي مع انطلاق المرحلة الثانية بسبب تعرضه إلى اصابة على مستوى الكتف، غير ان الجمهور أعجب بمهاراته الفنية طيلة الفترة التي امضاها على ارضية الميدان. وبالنظر إلى التغييرات التي كان يدخلها دوما المدربون الذين اشرفوا على العارضة الفنية للفريق الوطني، يسعى عطال إلى استغلال "الفراغ" الذي يعاني منه منصب الظهير الايمن للفريق الوطني لترسيم مكانته كأساسي. بالمقابل، يأمل الكثير ان تكون هذه البداية الحقيقية لهذا اللاعب الشاب المتألق لكي ينهي مشكلة منصب الظهير الايمن ولا يكون هذا الاداء الجيد ظرفي فقط.