دعا رئيس الأفريبول المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في أشغال اليوم الأول للاجتماع المنعقد بمقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) بليون (فرنسا)، حول موضوع التصدي للجريمة الرقمية والمالية الى تعزيز التعاون وتوثيق آليات تبادل التجارب والخبرات للتصدي لكافة أشكال الجرائم ، حسبما جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني . وخلال مشاركته في أشغال اليوم الأول لهذا الاجتماع الذي يدوم يومين،التقى اللواء عبد الغني هامل -حسب نفس البيان- برئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) السيد مينغ هونغواي وكذا الأمين العام لذات المنظمة السيد يورغن شتوك إلى جانب بعض رؤساء الهيئات والمنظمات الشرطية الإقليمية والدولية، وتناول في هذه اللقاءات "مجالات تعزيز التعاون وآليات تبادل التجارب والخبرات للتصدي لكل أشكال الإجرام ، بما فيها محاربة الجريمة الرقمية والمالية" بين أجهزة الشرطة في الدول الافريقية في إطار آلية التعاون الإفريقي، بالإضافة إلى إرساء "شراكة قوية" بين منظمة الأنتربول والهيئة الشرطية القارية الجديدة المتمثلة في آلية الأفريبول. وأضاف المصدر ذاته، أن رئيس الأفريبول اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني "استعرض ورقة طريق عمل" آلية أفريبول المتعلقة بأجهزة إنفاذ القانون في تقييم نطاق التهديدات العابرة للأوطان التي "طالت الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة" التي صادق عليها ممثلو أجهزة الشرطة بالدول الأفريقية في ختام أشغال الجمعية العامة "للأفريبول" بالجزائر "الهادفة في جوهرها" إلى توحيد وتنسيق الجهود لإرساء دعائم مكافحة الجريمة. وفي نفس الإطار، أبرز اللواء عبد الغني هامل "أهمية" هذه الآلية التي تدعمت بها القارة الإفريقية، حيث أوضح --حسب ذات البيان -- على أنها ستعكف في أساسها على تنفيذ برنامج عمل يهدف إلى "تدعيم العمل الإحترافي" لأفراد الشرطة بالدول الإفريقية من حيث التكوين العصري وتسخير الإمكانيات الحديثة والمتطورة بما يخدم الأمن ويحفظ سلامة الإفراد في المجتمع. وخلال هذه اللقاءات، ذكر اللواء عبد الغني هامل أن آلية الأفريبول، الحديثة النشأة، التي جاءت لتدعم العمل الشرطي على المستوى القاري والدولي ستكون بحاجة إلى خبرات وتجاوب الهيئات الدولية منها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول، حيث "ستعمل وبدون هوادة "على تدعيم مجالات التنسيق بين أجهزة الشرطة في إفريقيا من أجل التصدي للجريمة، خاصة منها الجريمة المنظمة والمستحدثة. كما عبر نفس المسؤول حسب البيان ذاته، عن شكره لممثلي المنظمات الشرطية المشاركة في هذا الاجتماع، على "التزامهم" تجاه جميع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إرساء السلم والأمن في العالم. هذا وشهد اليوم الأول مداخلات لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول ) وكذا الأمين العام لذات المنظمة وخبراء دوليين على غرار ممثل هيئة القضاء بالولايات المتحدةالأمريكية الذين تطرقوا إلى أهمية مكافحة الجريمة المالية والتعاون الدولي في مكافحة الجريمة السبريانية، بالإضافة إلى مداخلات بعض ممثلي المنظمات الأمنية المنضوية تحت لواء الانتربول.