يقام حاليا بالعاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، معرضا فوتوغرافيا تحت عنوان "الصحراويون ينتظرون" يعطي لمحة حول حياة الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين ونضاله العادل الذي يقوده منذ اكثر من أربعة عقود من اجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير و الاستقلال. ونظمت المعرض الذي افتتح اول امس الاثنيني المنظمة الدنماركية للتضامن الافريقي "افريكا كونتاكت" بالشراكة مع المركز الثقافي الدنماركي "فردنسكولتورسانترت" كما أشارت إليه ممثلية جبهة البوليساريو بكوبنهاغن. وتوثق الصور التي تضمنها المعرض واقع عائلات صحراوية و نشطاء شباب وتعكس قساوة الحياة التي يعيشونها منذ سنوات في المنفى القسري الذي اجبروا عليه نتيجة الاحتلال العسكري المغربي لوطنهم و الذي حول حياتهم الى قصة انتظار كما جاء في عنوان المعرض. ولقد قامت المصورة الشابة كاتينكا البريكتسون التي أشرفت على اعداد المعرض بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر ابريل الماضي حيث التقت مجموعة من الشباب و النشطاء، حاولت أن تحكي قصصهم وقصص عائلاتهم بعدستها الفوتوغرافية. وأظهرت الصور معاناة الشعب الصحراوي بالتركيز على جوانب الحياة التي تعطي الانطباع للناظر ان شيئا ما ليس في موضعه و أن على المغرب أن ينسحب من الصحراء الغربية ويمنح الحرية التي سلبها للصحراويين حسب ممثل جبهة البوليساريو بكوبنهاغن محمد لمام محمد عالي. وتروي الصور حكايات النشطاء الشبابي من بينهم العصرية محمدي التي ولدت بمخيمات اللاجيئين الصحراويين بعد ان هجر الاحتلال عائلتها من الصحراء الغربية و كان عليها ان تتحمل صعوبة الحياة و قساوتها كي تساعد عائلتها و مجتمعها. للإشارة، فإن المعرض الذي سيستمر الى غاية نهاية شهر أكتوبر القادم حضر فعاليات افتتاحه رئيس "افريكا كونتاكت"مورتن نيلسون و العديد من أعضاء هذه المنظمة. وتعد منظمة "افريكا كونتاكت" التي أشرفت على تنظيم المعرض من بين حركات التضامن الكبرى المدافعة عن القضايا الافريقية منذ زمن التمييز العنصري بالقارة و تواصل الى غاية اليوم عملها مع المنظمات الافريقية في مجالات العدالة الاجتماعية، الديمقراطية و حقوق الإنسان كما تربطها شراكة عمل مع منظمة اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الصحراوية، منذ سنوات.