تم اليوم السبت بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارة البيئة و الطاقات المتجددة و الكشافة الإسلامية الجزائرية تهدف إلى وضع الآليات الكفيلة بتنسيق الجهود لتنفيذ إستراتيجية التوعية الاجتماعية حول القضايا البيئية. ووقعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي على هذه الاتفاقية مع القائد العام للكشافة الإسلامية محمد بوعلاق. و تهدف هذه الاتفاقية إلى إقامة تعاون و إرساء شراكة بين قطاع البيئة و الطاقات المتجددة و الكشافة الإسلامية، مما يسمح بتعزيز و تفعيل برنامج عمل السلطات العمومية مع المجتمع المدني. و تنص الاتفاقية على تنسيق الجهود لتنفيذ إستراتيجية التوعية الإجتماعية حول قضايا البيئة حيث يلتزم الطرفان بتسخير الوسائل و تجنيد المصالح المحلية و المؤسسات التابعة لهما بتجسيد "برنامج التحسيس والتربية البيئية والتكوين فيما يخص النفايات و التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي و الساحل و ترقية الطاقات المتجددة ". كما اتفقا على إقامة نوادي بيئية على مستوى المحافظات الولائية التابعة للكشافة و تنصيب لجنة مشتركة بين طرفي الاتفاقية. وبالمناسبة أكدت السيدة زرواطي على الدور الفعال للكشافة في التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة بطريقة "صادقة" مشيرة إلى أن البيئة "مهمة الجميع"ي وأن التعاون مع الكشافة يسمح للوزارة بالسير قدما لتحقيق إستراتيجية وطنية شاملة. بدوره، عبر السيد بوعلاق على التزام أشبال و شبلات الكشافة بالعمل على تحسيس أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة في كل المجالات ورفع الرهان لمواجهة التحديات في هذا المجال. وبالمناسبة أعطى القائد العام للكشافة إشارة انطلاق الموسم الكشفي الجديد لسنة 2017-2018 مؤكدا على انه سيرتكز على محوري البيئة و التضامن الوطني و حماية الطفولة. كما اكد ان الجزائر ستستضيف في صيف 2018الطبعة ال32 للمخيم الكشفي العربي الذي يضم 19 بلدا عربيا، و الذي سبق للجزائر ان استضافته مرتين في 1968 و 1984.