أكد رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط, أنطونيو بيدرو روك, يوم السبت, على أهمية الحوار الاقليمي لمواجهة التحديات التي تواجهها دول غرب المتوسط, مشيرا إلى دور منتدى حوار غرب المتوسط (5+5) في تسهيل الحوار بين الشمال والجنوب بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في هذه الدول. وفي كلمته خلال افتتاح أشغال الاجتماع السابع رفيع المستوى للبرلمانات الوطنية في منتدى حوار غرب المتوسط (5+5), تحت عنوان "البحر المتوسط الغربي: تعزيز تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة", بالمركز الدولي للمحاضرات بالعاصمة, أوضح روك أن الحوار الاقليمي بين البلدان المتقاربة يكتسي أهمية بالغة على كل المستويات, مشيرا إلى أن التحديات المتشابهة لدى دول غرب المتوسط تفرض وجود تعاون وثيق لإيجاد الحلول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار. وأكد في ذات السياق, على أهمية البعد البرلماني لمنتدى غرب المتوسط بالنظر إلى التحديات الحاسمة التي تواجه المنطقة, بحيث يمكن الدول المعنية من الالتزام بحوار خاص حول مسائل مشتركة ومسائل سياسية أخرى, كالإرهاب والهجرة وعودة المقاتلين, إضافة الى المناخ والبطالة المرتفعة. وقال رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط, ككبرلمانيين من واجبنا الالتزام بالحوار مع دول الجوار والعمل الجماعي لاعتماد تشريعات فعالة", مضيفا "لابد أن نتقدم أكثر وندعو دول (5+5) لإقامة علاقات مباشرة من خلال مناقشات مثمرة" بهدف إيجاد حلول للتحديات القائمة. من جانبه, قال الأمين العام للجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط, السفير سيرجيو بيازي, خلال ذات الأشغال, إنه بعد نمو سريع عقب فترة ركود لابد من إعطاء نظرة أكبر ودراسة جديدة لسياسة الجوار, مبرزا أن منتدى (5+5) يشكل إحدى أدوات التنسيق بين دول المتوسط من خلال تماشي جدول أعمال البرلمانيين مع وزراء الخارجية. وأبرز السيد بيازي, أهمية التنمية الاقتصادية في إرساء الاستقرار والأمن, موضحا أن الجزائر ستحتضن اجتماعا آخر للمنتدى حول المجال الاقتصادي وهذا ضروري بالنظر إلى ما تواجهه دول غرب المتوسط من تحديات في هذا المجال. كما شدد على أهمية ضمان الحوار البرلماني عبر السنوات القادمة, لما يشكله من تنسيق مع الشؤون السياسية وإدارة مكافحة الإرهاب. وكانت قد انطلقت, في وقت سابق اليوم, أشغال الاجتماع السابع رفيع المستوى للبرلمانات الوطنية لمجموعة الحوار غرب المتوسط (5+5) بالجزائر العاصمة, تحت عنوان "البحر المتوسط الغربي: تعزيز تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة متقاسمة ومستدامة لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة". ويأتي هذا الاجتماع المنظم من طرف البرلمان الجزائري بغرفتيه, بالتعاون والتنسيق مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط, عشية انعقاد الاجتماع ال14 لوزراء خارجية هذه البلدان.