أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الاثنين بتيارت أن المفاوضات بين الطرفين الجزائري والفرنسي بشأن ملفات الذاكرة الوطنية الجزائرية "بلغت مرحلة متقدمة" . وأوضح الوزير أثناء ندوة صحفية نشطها في إطار زيارته التفقدية الى الولاية أن المفاوضات "بلغت مرحلة متقدمة" حيث سيتم طرحها من خلال لقاءات مرتقبة بين الوفدين الجزائري والفرنسي بعد الانتهاء من تحضير محتوى الملفات مبرزا أن تصريحات السلطات الفرنسية جد مطمئنة في هذا الجانب وينتظر تحضير محتوى هذه الملفات من طرف المختصين على مستوى الدولتين لمعالجتها. وأشار السيد زيتوني الى انطلاق مؤخرا اجراءات التحضير من خلال اجتماع تحضيري على مستوى وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين لانجاز محتوى الملفات والتي تخص المفقودين والتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية واسترجاع جماجم الشهداء واسترجاع الارشيف الوطني. وذكر أن الجزائر ستقدم ملفين يخصان التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية. ويتعلق الملف الأول بتعويض الضحايا بعد أن تبين أن مقترح الجهات الفرنسية بتطبيق قانون +موران+ لم يمكن الضحايا من التعويضات وملف التعويضات عن الخسائر البيئية الناجمة عن انتشار الاشعاعات النووية في كامل ربوع الصحراء وامتدادها الى شمال الصحراء. وبمقر مديرية المجاهدين أكد السيد زيتوني على ضرورة لا مركزية معالجة ملفات المجاهدين وذوي الحقوق والتكفل التام بها على مستوى الولايات وذلك بعد عملية الرقمنة التي استفادتها منها الوزارة من خلال الربط الالكتروني مع الولايات يوفر كل الوثائق عبر نظام رقمي يجنب الاسرة الثورية التنقل الى مقر الوزارة. كما أشرف على مراسم تسمية المستشفى النهاري لعاصمة الولاية باسم الشهيد كامل بوشنافة المدعو برابح. كما تنقل الوزير الى مدينة السوقر من اجل زيارة المجاهد وأحد قادة الولاية الخامسة التاريخية عبد القادر بن نمو. وتضمن برنامج زيارة وزير المجاهدين أيضا حضور أمسية شعرية بدار الثقافة "علي معاشي" لتيارت مع متابعة أوبرا حول الشاعر الشهيد الحاج حمدي ارسلان من تقديم المسرح الجهوي للمدية فضلا عن تكريم المشاركين في ملتقى"الثورة التحريرية في الشعر الشعبي".