قال وزير الطاقة, مصطفى قيطوني يوم الخميس بالجزائر ان اكثر من 80 في المئة من الطاقة المنتجة في البلاد يتم استهلاكها على مستوى الجماعات المحلية داعيا الى تكثيف العمل التحسيس بهدف عقلنة و ترشيد استهلاك الطاقة . و اوضح السيد قيطوني في كلمته خلال ندوة حول النجاعة الطاقوية في قطاع الجماعات المحلية ان "اكثر من 80 في المئة من الطاقة المنتجة يتم استهلاكها على مستوى الجماعات المحلية لذلك فان مسؤولي و مسيري هذه الأخيرة و بحكم قربهم و احتكاكهم بالمواطن مطالبون بجهود اكبر في مجال التوعية و التحسيس بضرورة عقلنة و ترشيد استهلاك الطاقة ". و اضاف السيد قيطوني ان الجماعات المحلية شركاء متميزين للتعريف بالسياسة الطاقوية على المستوى المحلي و ايضا استحداث وتطوير سوق النجاعة الطاقوية والطاقات المتجددة ما من شأنه اضفاء حركية ونشاط علي المستوى المحلي تساهم في خلق قيمة مضافة و استحداث فرص عمل جديدة . == نموذج جديد لاستهلاك الطاقة علي مستوى الجماعات المحلية== و اوضح السيد قيطوني انه و تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية التي اعطاها للحكومة خلال اللقاء الوطني التوجيهي الذي جمع المنتخبين المحليين بالجزائر تم التوقيع بين وزارتي الطاقة و الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم على منشور مشترك يمثل خارطة طريق للاجراءات الواجب اتخاذها من طرف الجماعات المحلية لعقلنة استهلاك الطاقة و الاعتماد على الطاقات المتجددة لتبية أكبر قدر من حاجياتها . و يهدف هذا المنشور الى وضع نموذج جديد لاستهلاك الطاقة علي مستوى الجماعات المحلية يرتكز على تكريس النجاعة الطاقوية و تفعيل تنمية اقتصادية مسؤولة و مستدامة تكون قاطرة حقيقية لدفع التنمية على الصعيد المحلي . من جهة اخرى, ذكر السبد قيطوني بان الحكومة وضعت برنامجا طموحا يهدف الى تحقيق اقتصاد في الطاقة يصل الى 92 مليون طن مكافىء بترول بحلول 2030, و الذي سيسمح بتوفير نحو 42 مليار دينار من خلال تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 9 في المئة . و بالنسبة للطاقات المتجددة, ذكر الوزير بان البرنامج المسطر من طرف الحكومة يهدف الي انتاج 22 ألف ميغاوات في آفاق 2030 - 2035 من الطاقات المتجددة. كما ذكر بان الحزائر سجلت خلال السنوات العشر الماضية طلبا متزايدا على الطاقة في كل قطاعات النشاط بمعدل نمو سنوي بأكثر من 6 بالمئة.