كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن وزارته بصدد إعادة تنظيم المناوبة ووضع نظام للتشخيص عن بعد يسمح باستخدام الأجهزة "بأكثر عقلانية" مع ضمان خدمة مستمرة للمريض. وقال السيد حسبلاوي في رده على سؤال شفوي للنائب كريد الحاج لعروسي حول وضعية قطاع الصحة بدائرة طولقة (بسكرة)، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه "لإيجاد حل للمشاكل المطروحة، فإننا بصدد وضع برنامج يسمح باستخدام الأجهزة بأكثر عقلانية وضمان الخدمة المستمرة للمريض، وهذا من خلال إعادة تنظيم المناوبة بالنسبة للأطباء المختصين في طب الأشعة بتجميع نقاط المناوبة وإشراك الأطباء الخواص، بالإضافة إلى وضع نظام يسمح بالتشخيص عن بعد، الأمر الذي سيضمن الخدمة المستمرة في غياب أطباء أخصائيين في طب الأشعة". وأشار في ذات السياق إلى أن "كل المؤسسات العمومية الاستشفائية المتواجدة بولاية بسكرة والبالغ عددها أربعة تملك جهاز سكانير، بالإضافة إلى ثلاثة أجهزة أخرى متواجدة على مستوى المؤسستين العموميتين للصحة الجوارية بسيدي عقبة وزريبة الوادي"، مؤكدا أن هذه الأجهزة "لا تعاني من أي عطل". وأقر الوزير انه "رغم وجود هذه الأجهزة، إلا أنه لا يمكن توفير خدمة مستمرة للمريض، نظرا لعدم وجود العدد الكافي من الأطباء المختصين في طب الأشعة حيث تتوفر الولاية على أربعة مختصين موزعين على مستشفيات بن ناصر وبن سعدان وطولقة، فيما يبقى مستشفى أولاد جلال والمؤسستان الجواريتان بسيدي عقبة وزريبة الوادي بدون مختص في طب الأشعة"، الأمر الذي يستدعي --كما قال-- وضع قيد الخدمة المختصين العاملين في المؤسسات الأخرى لتغطية العجز المسجل في هذا المجال. وفي رده على سؤال آخر للنائب نصر الدين عوينات حول مشاريع القطاع بتيارت، أوضح الوزير ان نسبة تقدم أشغال مشروع إنجاز وتجهيز مؤسسة عمومية استشفائية ببلدية السوقر بلغت 98 بالمائة، مضيفا أنه سيتم اقتناء الأجهزة اللازمة لتجهيز هذا المستشفى. وأشار الوزير إلى أن ولاية تيارت تحظى ب"مؤشرات إيجابية" فيما يخص التغطية الصحية، حيث تتوفر على معدل "1،79 سرير لكل 1000 ساكن، فيما يقدر المعدل الوطني ب 1،75 سرير لكل 1000 ساكن". وفيما يخص مشروع إنجاز مركز لتصفية الدم ببلدية عين الذهب المسجل سنة 2014، ذكر وزير الصحة أنه "نظرا لأهمية المشروع، سنسعى من أجل رفع التجميد عنه".