أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، يوم الاثنين، عدم وجود "أي صراع مذهبي في الجزائر". وقال السيد غلام الله في ندوة صحفية عقدها على هامش أشغال المؤتمر الدولي حول "تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية" بفندق الأوراسي (الجزائر العاصمة) أن "المذهبين المالكي و الإباضي تعايشا في وفاق قبل دخول العثمانيين ولم يعرفا أي صراع بينهما وتواصل هذا التعايش بعد إدخال العثمانيين للمذهب الحنفي"، مضيفا أن سبب هذا التوافق هو أنه في تلك الفترة "كان الدين لله والوطن للجميع". وبعد أن وصف مناهج تدريس التربية الإسلامية في الجزائر ب"المقبولة"، قال السيد غلام الله أن هذه المناهج تعرف "اضطرابات ونقائص وهفوات تستدعي وضع حلول لها". وفي ذات السياق، شدد على ضرورة "إعادة النظر في سياسة تكوين معلمي التربية الإسلامية"، معتبرا أن التخلي عن المعاهد التكنولوجية لتكوين المعلمين كان "خطأ" وأن الجامعات أظهرت أنها "لا تستطيع تكوين المعلمين".