واصل الوفد البرلماني الجزائري بقياده السيد عبد الحميد سي عفيف زيارته الى جمهوريه تركيا لليوم الثاني حيث تنقل صبيحة يوم الخميس الى ضريح مصطفى كمال أتاتورك, مؤسس الجمهورية التركية, حيث وضع باقة ورد ترحما على روحه كما كتب كلمات باسم الوفد الجزائري في السجل الرسمي المخصص لكبار الزوار, حسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وفي الفترة المسائية, استقبل الوفد البرلماني الجزائري من قبل رئيس المجلس الوطني التركي الكبير حيث أبلغه السيد عبد الحميد سي عفيف "تحيات وتقدير رئيس المجلس الشعبي الوطني, السعيد بوحجة, ونقل له رغبة الجزائر في تعزيز التعاون مع تركيا في مختلف المجالات بما يستجيب للروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين البلدين". واستعرض السيد سي عفيف --يضيف نفس المصدر-- "تجربة الجزائر في مكافحه الارهاب وكيف استطاعت تخطي هذه الآفة بفضل حنكة رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, الذي بادر بسياستي الوئام المدني والمصالحة الوطنية" ودعا سي عفيف إلى "تضافر جهود الجميع في مواجهه الإرهاب عبر مقاربة شاملة"ي مؤكداي في نفس الوقتي "استعداد الجزائر لتقديم خبرتها وتجربتها الرائدة في السلم والصالحة الوطنية لقناعتها بأن العنف والتدخل الأجنبي لن يزيد النزعات سوى تعقدا وتأزما". من جهتهي عبر رئيس المجلس الوطني الكبير عن "اعتزاز بلاده بماضيها وعلاقاتها المتميزة مع الجزائري وأكد أهمية تعزيز التضامن والتعاون بين المسلمين". وذكر بأن تركيا "لن تنسى إطلاقا موقف الجزائر القوي والواضح الداعم للشرعية في تركيا كما تطرق الى التعاون الاقتصادي بين البلدين وتواجد المستثمرين الأتراك بالجزائر الذين يلعبون دور إيجابيا"ي داعيا إلى ضرورة "تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتقديم مزيد من الدعم والتسهيلات للمستثمرين والشركات التركية العاملة بالجزائر". وأكد الجانبان أهمية "تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عبر تكثيف المبادلات وتنشيط عمل مجموعات الصداقة البرلمانية بين الشعبين". وعقب ذلكي تنقل الوفد البرلماني إلى مقر رئاسة الحكومةي حيث استقبل من قبل نائب رئيس الوزراء التركي, رجب أكتار, بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس التركي الكبير. وخلال هذا اللقاءي تطرق الطرفان إلى "سبل تعزيز التعاون بين البلدين خاصة على المستوى الاقتصادي". وفي هذا الصدد تطرق السيد عبد الحميد سي عفيف الى "التحديات التي تواجهها الجزائر في سياق عملها الحثيث لبناء اقتصاد وطني متنوع ومنتج وتنويع مصادر دخلها منوها بحكمة فخامة رئيس الجمهورية وقرارته الصائبة التي مكّنت الجزائر من الاستمرار في برامجها التنموية وكذا مواجهة تداعيات انهيار أسعار النفط داعيا الى تعزيز الاستثمار التركي في الجزائر من خلال تقديم كل التسهيلات للمستثمرين الاتراك". وبعدما قدم نائب رئيس الوزراء تعازيه الى الشعب الجزائري إثر سقوط الطائرة العسكرية شدد على أهمية "بناء علاقات اقتصادية متينة بين البلدين", مبديا "توافق وجهات النظر حول أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية من خلال تكثيف المبادلات وتنشيط عمل مجموعتي الصداقة البرلمانية".