أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - تتواصل الاحتفالات المخلدة للذكرى ال45 لانشاء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) يوم الخميس بولاية أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين), تحت شعار "المقاومة و الاستمرارية في الكفاح من اجل تقرير مصير الشعب الصحراوي". و قد جرى حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة تحت رئاسة السيد ابراهيم غالي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الامين العام لجبهة البوليساريو بحضور ضيوف محليين و اجانب من بينهم شخصيات سياسية و ممثلين عن منظمات انسانية دولية تنشط في مخيمات اللاجئين الصحراويين. و شكل الاحتفال بالذكرى ال45 لإنشاء جبهة البوليساريو فرصة للمدعوين الذين اكدوا دعهم غير المشروط لعدالة قضية الشعب الصحراوي الذي يكافح تحت قيادة جبهة البوليساريو من اجل الاستقلال و الحق في تقرير المصير طبقا للوائح الشرعية الدولية. من جانبه اكد مسؤول امانة التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) حمة سلامة في كلمته الافتتاحية ان انشاء البوليساريو بتاريخ ال10 مايو 1973 "يستجيب لتطلعات الشعب الصحراوي و مواصلة الكفاح ضد قوات الاحتلال المغربي المتنكر لحق الصحراويين في العيش مستقلين و احرارا في دولة ذات سيادة و حرة و ديمقراطية". كما ذكر السيد سلامة بالنداء الاول الذي حررته جبهة البوليساريو عند تأسيسها في سنة 1973 مشيرا الى ان الاعضاء المؤسسين لحركة المقاومة الصحراوية قد قرروا افتكاك "الحرية من خلال اللجوء الى السلاح" ملهمين -كما قال- ب"حرب التحرير التي قام بها الشعب الجزائري ما بين 1954 و 1962 ضد الاستعمار الفرنسي". و اضاف ان البيان التأسيسي لجبهة البوليساريو يستلهم من نموذج الثورة الجزائرية و جميع الكفاحات التي قامت بها الشعوب المستعمرة عبر العالم و مواجهة الامبريالية. كما اشاد بالدعم المتواصل و الكبير الذي تقدمه الجزائر للشعب الصحراوي موجه تحية خاصة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد -كما قال- "اكبر المدافعين عن القضية الصحراوية" دون ادخار اي جهد لدعم كفاح الشعب الصحراوي على مدى 45 سنة من النضال". من جانبهم تناوب مناضلون في احزاب سياسية جزائرية بمناسبة مشاركتهم في هذا اللقاء من بينهم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي و البرلمانية سعيدة بوناب ممثلة للجنة الصداقة و الاخوة مع الشعب الصحراوي بالمجلس الشعبي الوطني و عبد العزيز مجاهد المدافع عن القضية الصحراوية على اخذ الكلمة حيث اعربوا عن "التضامن التام و مبادئ الجزائر تجاه كفاح الشعب الصحراوي" مجمعين على ان "كفاح الشعب الصحراوي من اجل الاستقلال سيحظى بدعم و مساندة الجزائر". اما ممثل برلمان جزر الباليار (اسبانيا) بالتزار بيكورنيل الذي يراس وفدا من 10 برلمانيين فقد عبر عن الدعم المتواصل للسياسيين الإيبيريين من مختلف المشارب السياسية للبلاد. من جانب اخر تنقل السكان الصحراويون المقيمون بمخيمات اللاجئين بتيندوف بأعداد كبيرة من اجل المشاركة في هذه التظاهرة حيث عاش الحاضرون اجواء احتفالية من خلال استعراضات عسكرية و مدنية قامت بها مختلف الاسلاك المسخرة لهذا الغرض من بينهم جنود شباب من جيش التحرير الصحراوي و تلاميذ و نساء. و قد امتع الصحراويون الحضور من خلال الالوان الثلاثة لجبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالأخضر و الابيض و الاحمر بعروض متنوعة تتخللها اغاني و اناشيد وطنية تشيد بعزيمة الشعب الصحراوي الذي ينتظر ساعة المجد و استرجاع الاستقلال. و تم على هامش الاحتفالات تنظيم معرض فني هام للتقاليد و العادات الصحراوية من اجل ابراز ثراء و غنى التراث الصحراوي.