أشرف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي يوم السبت على تدشين المرحلة الاستثمارية الثالثة لمركب الحديد والصلب "توسيالي" المتواجد ببطيوة (40 كم شرق وهران). وتندرج هذه المرحلة الجديدة للمركب الذي دخل حيز الإنتاج في عام 2013 في إطار تطوير صناعة الحديد والصلب في الجزائر ولا سيما من خلال دعم الدولة للاستثمارات الوطنية والأجنبية حسبما أبرزه الوزير خلال مراسم التدشين مذكرا بأن هذا المركب يعد "الأكبر في إفريقيا". وتخصص هذه المنشأة الجديدة التي تم الانتهاء من انجازها ودخلت حيز الخدمة بنجاح لتثمين المادة الأولية للحديد وهي مجهزة بأحدث الوسائل التقنية والتي تحترم المعايير البيئية وفقاً لرئيس مجلس إدارة المركب فؤاد توسيالي. ويشمل هذا المصنع الجديد الذي تم دمجه مع المركب وحدة تكوير لمعالجة خام الحديد بطاقة إنتاجية تبلغ 4 ملايين طن سنوياً من الكريات الحديدية. كما تضم المنشأة الجديدة وحدات أخرى مثل مصنع الصلب الذي تبلغ طاقته الانتاجية 5ر2 مليون طن سنويا مجهز بفرن القوس هو الأكبر من نوعه في العالمي ووحدة ملحقة من نفس الحجم للمعالجة بالخفض المباشر. وتتوفر أيضا على آلتين للتصفيح لانتاج حديد الخرسانة عالية السرعة بطاقة معالجة تصل إلى 4ر2 مليون طن/سنة ووحدة أنابيب لولبية بطاقة 400.000 طن سنويا ووحدات فرعية أخرى متنوعة ملحقة بهذه المنشأة الجديد. ويلبي مركب "توسيالي" بجميع مرافقه المتنوعة حاليا احتياجات السوق الوطنية بإنتاج ما يقرب من 4 ملايين طن سنويا من حديد الخرسانة والأسلاك. وقد مكنت هذه الوتيرة باقتصاد مليار دولار أمريكي كان يتم انفاقها سابقا لاستيراد هذه المنتجات الحديدية حسبما أشير إليه. ويتوقع مركب "توسيالي" تصدير السنة القادمة ما يعادل زهاء 300 مليون دولار أمريكي من المنتجات الحديدية. كما يعد انجاز ناقل آلي من المركب إلى ميناء أرزيو على مسافة حوالي 11 كلم من بين طموحات "توسيالي" قريبة المدى. ويندرج هذا المشروع في إطار الشراكة مع ميناء أرزيو وسيسمح للمركب من خلال هذا الناقلي اعتبارا من يونيو 2019 باستقبال لأول مرة في الجزائر ناقلات المعادن بطاقة 200.000 طن. وسيتم تحميل الشحنة في غضون أربعة أيام حسبما أشير إليه.