ستقدم الجزائر في يوليو 2019، خلال دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، أول تقرير وطني طوعي حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي تمتد إلى عام 2030، حسبما أفاد اليوم الثلاثاء مسؤول بوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح نائب مدير البرمجة والمؤسسات الدولية المتخصصة بالوزارة، بومدين ماحي بأن "حوالي خمسين دولة، من بينها الجزائري ستقدم خلال دورة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ستعقد في يوليو 2019، تقاريرها الوطنية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. سنقدم تقريرا وطنيا يسلط الضوء على المكتسبات والإنجازات في إطار هذه الاهداف الأممية". وجاءت تصريحات المسؤول خلال كلمة ألقاها في ورشة تقنية حول الاحتياجات الإحصائية المتعلقة بمتابعة أهداف التنمية المستدامة، والتي نظمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بمقر المديرية العامة للغابات بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو). الجزائر التي "لديها رؤية واضحة جدا حول أهادف التنمية المستدامة"، حسب السيد ماحيي ستعتمدي في تنفيذها لهذه الأهداف، "على انجازات الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية". في هذا الاطار، اعتبر المدير العام للغابات، علي محمودي ان ورشة العمل فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتفكير في مختلف الامكانيات و" الفرص التي يقدمها شركاؤنا في منظومة الأممالمتحدة من خلال منظمة "الفاو" و اقتراح المساعدة التقنية و تحديد وجمع مؤشرات اهداف التنمية المستدامة المندرجة ضمن صلاحياتها ". للتذكير وقعت وزارة الخارجية وممثلو انظمة الأممالمتحدةبالجزائر في يونيو الفارط على مشروع دعم مشترك لنظام الأممالمتحدة للتنسيق حول تنفيذ و متابعة اهداف التنمية المستدامة من طرف الحكومة الجزائرية. من جهته، قال ممثل منظمة الفاو، نبيل عساف في تصريح للصحافة "هناك اليوم خبيرين من المنظمة سيشتغلون حول تحسين طرق و آليات جمع المعلومات و ايضا تقوية قدرات تحقيق 21 هدفا من اهداف التنمية المستدامة التي كلفت بها المنظمة الاممية".