سمحت زيارة الوزير الأول لكوريا الجنوبية لي ناك-يون إلى الجزائر، للبلدين بتأكيد سعيهما إلى تعزيز تعاونهما الاقتصادي وإعطائه دفعا جديدا بهدف الارتقاء به إلى مستوى شراكتهما الاستراتيجية. وقد تميزت الزيارة التي دامت ثلاثة أيام باتفاق الطرفين الجزائري والكوري الجنوبي على ضرورة دعم التوجه الجديد في مجال الشراكة الصناعية لصالح الطرفين في جميع القطاعات والرفع مع حجم المبادلات التجارية وكذا البحث عن سبل جديدة لدعم التعاون الثنائي في مجال التصنيع مع التأكيد على ضرورة رفع تحديات جديدة. وتعد كوريا الجنوبية أحد أهم الشركاء التجاريين للجزائر، حيث بلغ حجم المبادلات قرابة 3ر2 مليار دولار أمريكي سنة 2017، منها قرابة 700 مليون دولار أمريكي من الصادرات الجزائرية وكذا 6ر1 مليار دولار أمريكي من الواردات. وخلال السداسي الأول من السنة الجارية 2018، بلغت الواردات الجزائرية من كوريا الجنوبية 609 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت صادراتها نحو هذا البلد 474 مليون دولار أمريكي. ويربط الجزائروكوريا الجنوبية اتفاق شراكة استراتيجية وقع في سنة 2006، ما يجعل الجزائر ثاني بلد إفريقي يوقع على اتفاقية من هذا النوع مع كوريا الجنوبية. وقد دعا الطرفان من خلال الاعلان عن هذه الشراكة الموقع عليها شهر مارس 2006 إلى اقامة شراكة استراتيجية أساسها التفاهم والثقة المتبادلين. وترمي هذه الشراكة الى ترقية علاقاتهما متعددة الأشكال الى مستوى أعلى والى تعزيز تعاونهما في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والعلمية والتكنولوجية وكذا في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، كما يهدف هذا الاتفاق الى توطيد تعاونهما الثنائي على الساحة الدولية.