ناشد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، الأممالمتحدة الى التسريع في نزع الألغام التي زرعها الاحتلال المغربي والمقدرة بالملايين على طول الجدار العسكري والتي تواصل إزهاق أرواح الأبرياء من أبناء الشعب الصحراوي، مؤكدا استمرار القوات المغربية في زرع ألغام عوض تلك التي تجرفها السيول في فصل الشتاء. وخاطب الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، في رسالة تضمنت قلق صحراوي بالغ وادانة شديدة "لما يترتب عن الألغام المغربية المزروعة في الصحراء الغربية من إزهاق لأرواح الأبرياء، ومن أضرار على ممتلكاتهم وحياتهم اليومية". وتضمنت الرسالة تنديد بالحدثين الذين وقعا نهاية الاسبوع الماضي اثر انفجار لغمين أرضيين مغربيين بسيارتين لمواطنين صحراويين. الانفجار الأول ضرب سيارة في منطقة أم الدكن، قطاع الناحية العسكرية السابعة، آغوينيت، وأدى إلى وفاة شخص واحد فيما وقعت إصابات بليغة لمواطن أخر. أما الانفجار الثاني الذي وقع في سيارة في منطقة لخنيك، قطاع الناحية العسكرية الرابعة، امهيريز، فقد أدى إلى وقوع إصابات خطيرة لمواطن ثالث. وتقول تقارير صحراوية ان جدار العار الذي أقامه الاحتلال المغربي وقسم من خلاله العائلات الصحراوية يعد من أخطر الأحزمة في العالم، لاحتوائه على ملايين الألغام المزروعة التي تبيد الإنسان والحيوان والشجر. وخلال ثمانينيات القرن الماضي، قامت المملكة المغربية بتشييد جدار فاصل يقسم أراضي الصحراء الغربية ويعبرها من شمالها لجنوبها، بطول 2700 كلم وبارتفاع ثلاثة أمتار . وأدى تشييد الجدار إلى فقدان التواصل بين عائلات صحراوية تعيش على جانبيه، كما تأثرت حياة البدو الرحل لفقدانهم مناطق يرعون فيها بماشيتهم ويتزودون منها بالماء. وزرع الاحتلال المغربي ألغام مضادة للأفراد على عرض مئات الأمتار في محيط الجدار، مما يجعل الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلغيما في العالم. ووفق تقديرات مسؤولين صحراويين، فقد زرع المغرب ما بين خمسة إلى عشرة ملايين لغم. وكانت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام قالت في تقرير سابق لها أنه "منذ وقف إطلاق النار قتل وجرح 300 شخص بسبب انفجار الألغام والقنابل العنقودية"، والسبب أن "الأمطار تجرف الألغام إلى مناطق يفترض أنها آمنة". وبحسب شهادات مختلفة، قتلت الألغام آلاف الجمال، كما أثرت على حياة النبات والحيوان في المنطقة.