تعرف أجنحة عرض منتجات الديكور والزينة بالصالون الوطني لمشتقات النخيل والهدايا التذكارية ببسكرة إقبالا لافتا للزوار، حسبما لوحظ يوم الثلاثاء . وكان الصالون الذي تميز في نسخته الثامنة هذا الموسم بتنوع المنتجات الحرفية فرصة للعائلات المحلية و زوار منطقة الزيبان وعدد من أصحاب المحلات والمنشآت السياحية للاطلاع واقتناء تشكيلات من المواد التي تزين المنازل والمحلات التجارية وفضاءات استقبال السياح. وبحسب السيدة أمينة من ولاية برج بوعريريج و التي تزور مدينة بسكرة لأول مرة، فإن كثرة المنتجات الحرفية التزيينية وتنوعها خاصة التي تعكس الحياة بالمناطق الصحراوية، على غرار مجسمات النخيل والجمل والقفة والزرابي جعلها تقتني بعض التحف والتذكارات التي ستحتل أركانا في منزلها. من جهته أوضح عبد الباسط، صاحب أحد الأماكن الترفيهية بمدينة بسكرة، أن زيارته للصالون هدفها الأساسي اقتناء عدد من الأشياء المصنوعة يدويا كالسلال والزرابي التقليدية والأواني الفخارية لاستعمالها في إضفاء لمسة جمالية على جدران و فضاءات محله. في نفس السياق، أشار ممثل إحدى المؤسسات السياحية الخاصة أن وجوده بالصالون هو لتلبية طلب المؤسسة في الحصول على سلسلة من الكراسي والطاولات المصنوعة من جريد النخيل التي تخدم طريقة إنجازها النشاط السياحي، حيث سيقتنيها مباشرة من الحرفي المختص أو ستتم صناعة عدة وحداتمنها حسب الطلب في حالة عدم توفرها بالعدد الكافي. من جهة أخرى أبرز سعدوني الجموعي، حرفي في صناعات مشتقات النخيل، أن الإقبال على شراء المنتجات من مباشرة في الصالون يعطي دفعا إضافيا للحرفيين الذين يحاولون جاهدين المحافظة على تميز المنتج الوطني في ظل عزوف الشباب عن ممارسة هذه الحرف، مشيرا إلى أن المنتج الحرفي يعاني من المنافسة الشديدة للمنتجات المصنعة ولاسيما من حيث الأسعار. وقد استغل العديد من الزائرين والعارضين بالصالون وسائل الاتصال الحديثة ولاسيما الهواتف الذكية في الترويج للمنتجات الحرفية داخل وخارج الوطن من خلال تصوير وبث فيديوهات تبرز الأروقة المتميزة في الصناعة التقليدية وخاصة ذات الطابع التراثي كصناعة النحاس والحلي والفخار والملابس. للتذكير فإن الصالون الوطني لمشتقات النخيل والهدايا التذكارية الذي يدوم إلى غاية ال 5 يناير المقبل تحتضنه دار الصناعة التقليدية بعاصمة الولاية بمشاركة 70 عارضا من 25 ولاية و تنظمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بسكرة بالتنسيق مع المديرية المحلية للسياحة والصناعة التقليدية.