قام وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل يوم الجمعة في هلسنكي بزيارة المركز الأوروبي لمكافحة التهديدات الهجينة، وذلك في إطار زيارته الى فنلندا. ويعتبر هذا المركز للتفكير حول التهديدات الجديدة و طرق مواجهتها بمثابة مجموعة تفكير أوروبية رفيعة المستوى تركز على تحليل تطور مفهوم الأمن على ضوء تحول التهديدات وكذا تحديد مفاهيم التهديدات الهجينة. كما يطور المركز شبكات خبراء مختصين ويقدم دورات تكوينية في هذا المجال و ينشر تقارير ووثائق معلومات فضلا عن اقامة علاقات عمل مع العديد من الشركاء ومنهم الاتحاد الأوروبي. وقد تلقى وزير الشؤون الخارجية عرضا قدمه مسؤولو المركز الذين أكدوا على وجه الخصوص على أهمية التعاون الدولي من أجل التكفل بالتحديات الجديدة الشاملة. وفي هذا الصدد، أبرز السيد مساهل أن الجزائر البلد المستقر في محيط تطبعه التوترات و التقلبات يولي "أهمية كبرى للاستقرار والأمن والتعاون الدولي في هذا المجال"، مضيفا أنه "عندما يكون التهديد الهجين شاملا فإن الرد يجب أن يكون شاملا ودوليا". كما أبرز "خطورة التهديد الإرهابي واستغلال الجماعات الارهابية والاجرامية للأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي للتجنيد ونشر الخطاب الراديكالي". و في هذا الإطار، أضاف أن الجزائر مهتمة بتطوير علاقة تعاون مع هذا المركز بحيث يحبذ إقامة علاقات بين هذا المركز و المركز الافريقي للدراسات والبحث حول الارهاب وآلية التعاون الشرطي (أفريبول) وهما المؤسستان الواقع مقرهما بالجزائر.