قام وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، يوم الجمعة بالعاصمة هلسنكي بزيارة مقر منظمة مبادرة إدارة الأزمات حيث التقى مسؤولي هذه المؤسسة وعلى رأسهم السيدة تويجة تالفيتي. وتعد هذه المنظمة المتخصصة في دعم مبادرات الوساطة والحوار عبر أنحاء العالم تكريسا لميراث الرئيس مارتي أهتيساري، مؤسسة تهدف إلى المساهمة في ترقية الحلول السلمية للأزمات والتوعية حول التهديدات على السلم والأمن الدوليين. وأكد السيد مساهل خلال هذه الزيارة أن "الجزائر التي بذلت الكثير من الجهود لترقية الحلول السلمية والوساطة والحوار على غرار مبادراتها لتحقيق السلم بين إثيوبيا واريتيريا و في مالي بشكل خاص، تواصل دعمها لمساعي السلم والاستقرار عبر العالم". وذكر أنه من هذا المنطلق بادرت الجزائر، التي تحظى بخبرة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب والمصالحة والقضاء على الراديكالية، على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة باقتراح اللائحة التي كرست تاريخ 16 مايو من كل سنة، يوما عالميا للعيش معا في سلام". وبشأن الموضوعيين الأساسيين للمركز الوساطة والحوار، شدد وزير خارجية الجزائر على "أهمية المعاملة على قدم المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتمكين الأطراف المعنية من تولي زمام الأمور في مسارات التسوية، و هي المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية للجزائر". كما ركز السيد مساهل على أهمية السرية في إطار ممارسات الوساطة والحوار، وهو مسعى تتبناه الجزائر في جهودها في ليبيا ومالي على وجه الخصوص". من جهتها، عبرت السيدة تالفيتي عن "تقديرها" للتبادل الذي أجرته مع السيد مساهل و "لجهود الجزائر من أجل استتباب الاستقرار بالمنطقة وخارجها". وأكدت أن السياسة الخارجية للجزائر و لاسيما في مجال الوساطة تشكل "مصدر إلهام بالنسبة لهيئتها خدمة للسلم والأمن الدوليين"، معربة عن أملها في التعاون مع الجزائر حول هذه المواضيع الهامة ".