قررت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا في ختام جمعها العام اليوم الاحد، تجديد الثقة في رئيستها السابقة، المناضلة وصديقة الشعب الصحراوي، ريجين فيلمون، على رأس الجمعية التي تعد أول جمعية للتضامن مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، حيث تم تأسيسها عام 1975، مع بداية الكفاح المسلح ضد الإحتلال المغربي. وعقب جلسة التصويت واجماع المشاركين على إستمرارها على رأس الجمعية، أشرفت ريجين فيلمون مباشرة على تشكيل المكتب التنفيذي، والمصادقة على برنامج عمل السنة الجديدة، الذي تمخض عن النقاش الذي دار خلال الورشات الخمس التي شهدها هذا الحدث السنوي، كل هذا عقب الإستماع إلى التقريرين المادي والأدبي للمكتب التنفيذي السابق. وأشارت وكالة الانباء الصحراوية (واص) الى أنه تم في ختام الجمع تشكيل ورشات حول "المعتقلين السياسيين الصحراويين، التواصل، دعم اللاجئين و دراسة أنشطة داخل مخيمات اللاجئين"، تمخض عن كل منها خطة عمل شبه نهائية لتدعيم البرنامج السنوي الذي سطره المكتب التنفيذي لصالح القضية الصحراوية، وكفاح الشعب الصحراوي على مستوى فرنسا، أوروبا وكذلك داخل مخيمات العزة والكرامة والأجزاء المحتلة من تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وكانت أشغال الجمع العام لجمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية انطلقت أول أمس الجمعة، وشهد اليوم الثاني إلقاء محاضرات حول أخر تطورات القضية الصحراوية على المستوى الإقليمي والدولي على ضوء مباحثات جنيف وقرار مجلس الأمن الأخير، وكذا معركة الثروات الطبيعية الذي تقوده جبهة البوليساريو على مستوى أوروبا من أجل وقف النهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي عن طريق الإتفاقيات غير الشرعية بين الإتحاد الأوروبي والمملكة المغربية. محاضرة ألقاها ممثل الجبهة في فرنسا، أبي بشراي البشير، قدم خلالها مجموعة المستجدات التي شهدتها القضية الصحراوية، أبرزها المكانة التي تحظى بها الجمهورية الصحراوية داخل الإتحاد الإفريقي وفشل مخططات المغرب في التأثير على مواقف هذه المؤسسة الإفريقية، الى جانب "التحول الكبير من قبل مجلس الأمن الدولي في معالجة الملف، ما أثبته إصرار هذا الأخير بقيادة الولاياتالمتحدة الإبقاء على تجديد مأمورية المينورسو لمدة ست أشهر مع ربط التمديد بمدى جدية طرفي النزاع في إحراز تقدم في مسار التسوية الأممي، وهو ما تمخض عنه مباحثات مباشرة جرت في جنيف بين جبهة البوليساريو والمغرب برعاية المبعوث الأممي. من جانبها الكاتبة العامة للجمعية، نيكول كانيي، أبزرت هي الأخرى"الدور السلبي للإتحاد الأوروبي المخالف للقانون الأوروبي والشرعية الدولية"، عقب إصراره "غير المبرر" في إبرام إتفاقيات مع المغرب تشمل الصحراء الغربية في تحدي صارخ للعدالة الأوروبية.