دعت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات "عاجلة" لضمان أمن وسلامة الصحراويين العزل في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها بعد إقدام مستوطن مغربي بمدينة الداخلة المحتلة، على اغتيال المناضل الصحراوي أسودح عمار بلة. و في بيان أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، اليوم الاثنين، قالت اللجنة الصحراوية الحقوقية، إن الجريمة " تنضاف إلى سجل مماثل من الاغتيالات التي طالت مواطنين صحراويين من قبل مستوطنين مغاربة يتمتعون بالحماية من قبل السلطات المغربية، التي تنتهج سياسة التصفية الجسدية في حق العنصر الصحراوي الرافض لسياسة الاحتلال المغربي جملة وتفصيلا". و طالبت اللجنة، الأممالمتحدة القيام بإجراء "تحقيق مستقل وكامل" عن ظروف جريمة اغتيال المناضل عمار بلة و كشف الملابسات وتحديد المسؤوليات المترتبة عن هذه الجريمة، محملة حكومة الاحتلال المغربية، المسؤولية القانونية والجنائية عن هذه "الجريمة النكراء وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل". و دعت اللجنة إلى محاسبة حكومة الاحتلال المغربية، أمام القضاء والعدالة الدولية على جرائمها "البشعة وفي مقدمتها جرائم القتل". و أشارت وكالة (واص) إلى أن اللجنة دعت أيضا في بيانها و"بإلحاح" المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان الأممي والمبعوث الشخصي للامين العام الاممي هورست كوهلر، ب"ضرورة الاستعجال في خلق آلية أممية مستقلة، أو توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، (المينورسو) لضمان حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية والتقرير عنها". وفي السياق ذاته، عبرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان عن "عميق انشغالها" لمنع سلطات الاحتلال المغربية المعتقل السياسي السابق مولاي أعلي بوعمود من العبور إلى المناطق الصحراوية المحتلة قادما من الأراضي الموريتانية عند نقطة شمال منطقة الكركرات و نددت بقيام ضباط من قوات الاحتلال المغربية باحتجازه بالقوة لساعات عديدة و تعرضعه للتحقيق المهين وإساءة المعاملة والعبث بحاجياته وأغراضه الشخصية ومصادرة البعض منها قبل أن يطلق سراحه.