بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، مع وفدين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا وآخر التطورات المتعلقة بالعملية الانتخابية وتأمينها، إلى جانب المؤتمر الوطني الجامع الذي ستنظمه البعثة الأممية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام ليبية. وضم الوفد، كلا من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، ماري روز ديكارلو، ومفوض الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن، إسماعيل شرقي، إضافة إلى رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، كما شارك في الاجتماع، وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، والمستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي، طاهر السني، ومدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية، خليفة محمد الرحيبي. وأكد رئيس المجلس الرئاسي خلال الاجتماع الذي جرى، أول أمس الثلاثاء، على "رؤيته التي تشمل مدنية الدولة والفصل بين السلطات، والتداول السلمي للسلطة، وتوحيد المؤسسات السيادية". وشدد السيد السراج في ذات السياق على "ضرورة توحيد المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة الليبية، وأهمية التنسيق بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لتوحيد المبادرات المطروحة لحل الأزمة تحت إشراف الأممالمتحدة". من جانبها، أكدت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة على أن "أي حل يخص ليبيا يظل شأنا ليبيا"، موضحة أن دور المنظمات الإقليمية والدولية هو فقط "تقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار وإحلال السلام". وأضافت ديكارلو أن "الأممالمتحدة تعمل كل ما بوسعها لتنسيق الجهود الدولية وتهيئة الظروف لإنجاح خارطة طريق المبعوث الأممي لدى ليبيا". وكانت البعثة الأممية في ليبيا، قد أعلنت أن وفدين يضمان ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، قاما بلقاءات مع مسؤولين ليبيين اليومين الماضيين، لدعم الجهود التي تقودها الأممالمتحدة والرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الفترة الانتقالية بما يؤدي إلى توحيد مؤسسات ليبيا وإجراء الانتخابات. وأوضحت البعثة أن الوفدين عقدا لقاءات مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، ورئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وقائد عملية الكرامة، خليفة حفتر.