نددت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، بالوضع الكارثي الذي يعيشه المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجون الاحتلال وخاصة المضربون عن الطعام. ودقت الرابطة في بيان لها، ناقوس الخطر إزاء وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام محمد حسنة بوريال، الخليل السالك شكراد وإبراهيم أمعضور، الذين يواصلون معركة الإضراب عن الطعام في ظل استهتار خطير بأرواحهم من طرف مندوبية سجون الاحتلال. وكانت الرابطة نظمت بالتنسيق مع عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين يوما تضامنيا مع المعتقلين المضربين عن الطعام، طالبوا من خلاله بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين، وحملت الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلين المضربين ومطالبين المنتظم الدولي بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين. وتشكل حالة الأوضاع المتواجد بها معتقلو "أكديم ازيك" وغيرهم من المعتقلين السياسيين الصحراويين، وبعد المسافة عن سكنى عائلاتهم، مصدر استياء كبير في أوساط ذويهم ولدى المنظمات الحقوقية الصحراوية والدولية باعتبار أنها سياسة متعمدة من قبل الاحتلال للضغط عليهم وبخاصة من الجانب النفسي. اعتقال وعزل انفرادي ولامبالاة وانعدام الرعاية الطبية للمرضى وعدم التمتع بالحق في الدراسة والتحصيل العلمي هي صور الحياة اليومية للمعتقلين الصحراويين بزنازين الاحتلال المغربي. هذا ما يتلقاه في كل مرة أفراد عائلات المعتقلين من أخبار عن أبناءهم وعما تقترفه إدارات السجون المغربية بحقهم. وفي ظل هذه الظروف يضطر المعتقلون الصحراويون لخوض سبيل الإضرابات عن الطعام ضمن المعركة النضالية من اجل إسماع مناشدتهم للاحتلال المغربي وللعالم من أجل وقف معاناتهم. ووفق تقارير حقوقية صحراوية فان معتقلو اكديم ازيك يطالبون أيضا من خلال هذه الإضرابات بضرورة إنهاء معاناة عائلاتهم عبر إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط نظرا لعدم عدالة القضاء المغربي و لغياب أية أدلة تدينهم فيما نسب إليهم و ما نتج عن الوضع الغير إنساني من تبعات وآثار نفسية فضلا عن تشتيت و تقسيم أسرهم منذ اعتقالهم التعسفي أواخر سنة 2010 بعد التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين في منطقة أگديم إزيك شرق مدينة العيون المحتلة.